كشف الحساب الإلكتروني في موقع التواصل الإجتماعي تويتر "بحرين دكتور" عن معايير طائفية مزدوجة في التعامل مع قضيتي وفاة الطفلة «فاطمة» والطفل «سجاد» لمجرد اختلاف مذهب الضحيتين والأطباء المعالجين، مؤكدة بأن الطائفية نخرت الجسد الصحي وأصبح الكثيرون يدافعون فقط عمن ينتمي لطائفتهم بغض النظر إن كان مذنب أم لا، وأن جمعية الأطباء مثال سيئ الذكر فيما تعيد حادثة وفاة الطفل سجاد الذكريات لحادثة وفاة الطفلة فاطمة قبل 7 شهور لكن مع فارق ردة الفعل من جانب السلطة ومن جانب الطائفيين حسب قوله.
وذكر بحرين دكتور الذي يحظى بمصداقية في بث المعلومات الطبية بأنه في سبتمبر 2013م توفت الطفلة فاطمة (سنية) تحت رعاية أطباء شيعة فتدخلت النيابة العامة في التحقيق بل وتدخل رئيس الوزراء البحريني «خليفة بن سلمان آل خليفة» وعند النظر إلى حادثة وفاة الطفل سجاد (شيعي) قبل يومين تحت رعاية أطباء (سنة) وطريقة تعاطي أجهزة الدولة والإعلام الرسمي وحساباته في مواقع التواصل وجمعياته فإن ذلك يوّضح حالة التمييز الطائفي المقيتة بالرغم انها نفس الخطاء ونفس القسم، موضحة بأن وكيل النيابة وائل بوعلاي هو نفس الوكيل المسئول عن محاكمة الكادر الطبي في 2011 على خلفية الأحداث.
ولفت بحرين دكتور بأن مشاهدة الاعلام من خلال الحالة الأولى التي حصلت للطفلة فاطمة من الممكن الملاحظة أنه قد طالب بإنزال أقصى العقوبة على الأطباء، كما أن جمعية الأطباء التي تدعي الدفاع عن حقوق الأطباء لم تحرك ساكناً للدفاع عن الأطباء في قضية الطفلة فاطمة بينما في قضية الطفل سجاد إستنكرت هذة المرة إيقاف الأطباء لأنهم سنة والمريض شيعي قبل صدور نتائج التحقيق، فيما لم تستنكر من قبل عدم إرجاع الأطباء المفصولين الذين من المفترض رجوعهم بعد اتفاق اتحاد العمال ووزارة العمل برعاية دولية.
وواصل: كما أن جمعية الأطباء لم تستنكر يوماً إقصاء الأطباء الشيعة ادارياً في المراكز الصحية والتمييز ضدهم في البعثات، ولم تستنكر يوماً أو تطالب بحق الطبيب البحريني (الشيعي) بالعمل في المستشفى العسكري أو الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، مشدداً بأن رؤية الفارق في طريقة الحديث عن الحالتين بالرغم من التشابه بينهما من الممكن النظر إليه من خلال ما تقوله وما تكتبه الطبيبة في حالة سجاد وفي حالة فاطمة.
واستطرد بحرين دكتور: فهنا على سبيل المثال رئيسة قسم الولادة تدافع عن الاطباء للأسف فقط لأن المريض شيعي والأطباء سنة، فيما اكتفت نفس الطبيبة بالتعزية بريتويت لكل ما هو ضد الأطباء لأن الحالة كانت العكس (الأطباء شيعة والمريضة سنية)!.
وأبدى الحساب أسفه على التطرق للمذهب بهذه الكيفية، مشدداً بالقول أن ذلك من أجل تقريب الصورة حول ما يحدث من طائفية السلطة ومَن معها في نفس القضية مع تغيّر مذهب الضحية والمهتمين، متمنياً أن تكون ردة الفعل بالمثل في كل القضايا وبدون تمييز لأننا لا نقبل أن يعامل البشر بأسلوب الدرجات ولا نريد تمييز طائفي مقيت.
كما تمنى بحرين دكتور لكل المرضى البحرينين بجميع طوائفهم كل الصحة والخير والسلامة، مطالباً بأن يتم تطوير القطاع الصحي لخدمة الجميع، فالخلل والفساد في السلطة ينعكس على مؤسساتها ووزارة الصحة هي أحد هذه المؤسسات الفاسدة التي تعج بالمتسلقين الذين يتم ترقيتهم بالمكرمات حسب قوله.
ولفت الحساب في نهاية تغريداته بأن هناك نقص في الكوادر الطبية المؤهلة في كل الأقسام ومنها التخدير، موضحاً بأن الحل هو وضع خطة تدريبية شاملة وخلق تنافس شريف لا محسوبية فيه ولا طائفية.
.................
8/5/140529
https://telegram.me/buratha