شيعت جماهير بحرينية غاضبة الشهيد الطفل «السيد محمود السيد محسن» في جزيرة "سترة" في موكب تشييع مهيب رفعت فيه أعلام البحرين وصور الشهيد، وهتافات تطالب بالقصاص من القتلة والمجرمين بما فيهم كبار القتلة وآمريهم، وكل المنتهكين لحقوق الإنسان البحريني.
وأظهرت إصابة الشهيد الطفل «السيد محمود السيد محسن» (15 عاما) الذي قتلته قوات النظام البحريني في 21 مايو الجاري 2014، إصابات من مسافة قريبة وفق ما بين انتشار الرصاص الإنشطاري (الشوزن)، إذ أصيب في منطقة الصدر والقلب بشكل قاتل، إلى جانب إصابتين في رجليه من الخلف.
وبين جسد الشهيد قبيل تغسيله وتشييعه يوم السبت (24 مايو 2014) في "سترة" مدى الإصابة البليغة التي أودت بحياته، بعد استهدافه بالأسلحة النارية التي وجهتها له قوات النظام، مما تسبب في سقوطه فور إصابته دون حراك لشدة إصابته، وبالرغم من محاولات إسعافه وإنقاذه إلا أنه فارق الحياة بسبب حجم الإصابة البليغة في أنحاء بدنه.
وشيعت جماهير بحرينية غاضبة الشهيد السيد محمود السيد محسن في جزيرة سترة في موكب تشييع مهيب رفعت فيه أعلام البحرين وصور الشهيد، وهتافات تطالب بالقصاص من القتلة والمجرمين بما فيهم كبار القتلة وآمريهم، وكل المنتهكين لحقوق الإنسان البحريني.
وندد المشاركون في التشييع بإستمرار سياسة التنكيل والقمع الرسمية التي يذهب ضحيتها قتلاً واعتقالا أبناء الشعب المطالبين بالديمقراطية كحق أساسي من حقوقهم الإنسانية، وسط صمت دولي يمثل غطاء للإنتهاكات المروعة لحقوق الإنسان البحريني على يد النظام الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم، في ظل مطالبة وتنديد بالإستخفاف الرسمي بالأرواح.
وعقب التشييع استهداف قوات النظام للمنطقة بالعقاب الجماعي واستخدام العنف ضد المشاركين في التشييع واغرقت المنطقة بالقنابل الخانقة، إذ استخدمت القوات اسلحتها وذخيرتها ضد المشاركين، بعد أن تواجدت بشكل مبكر أمام المقبرة وفي مداخل المنطقة في سلوك استفزازي ويعكس نية القمع والبطش بالمشاركين.
وكانت قوات النظام قد أغلقت بشكل مبكر جداً منذ ظهر يوم السبت الشوارع العامة المؤدية إلى جزيرة سترة، ومحاصرة المنطقة لمنع وصول المواطنين البحرينيين لتشييع الشهيد الذي قتله النظام.
وأغلقت القوات بسياراتها وترسانتها العسكرية مداخل جزيرة سترة وأقامت حواجز أمنية لهذا الغرض، ولاحقت كل من يحاول الوصول إلى المنطقة، وبالرغم من ذلك استطاعت أعداد كبيرة من المواطنين الوصول إلى التشييع والمشاركة فيه بالرغم من البطش والملاحقات.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن البحرينية تحاصر معظم مواكب التشييع الخاصة بالشهداء الذين يسقطون على أيدي رجال الأمن، وتمنع المعزين من الوصول لتشييعه. وتجري هذه الاعتداءات فقط في عزاء من تتورط قوات الأمن في مقتلهم، إذ تتواجد في منطقة التشييع بشكل إستفزازي لافت وبأعداد كبيرة بالأسلحة والعتاد.
.................
23/5/1405245
https://telegram.me/buratha