قال مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» إن "قيام السلطة بتحويل مسجد عمره يتجاوز 70 سنةً إلى حديقةٍ بعد هدمها إياه بصورةٍ غير قانونية في (19 إبريل 2011) خلال فترة السلامة الوطنية ـ وهو ما اعتبره تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) عقاباً جماعيّا لطائفةٍ بعينها (الطائفة الشيعية في البحرين)ـ يُعتبر استهانةً عنصرية وازدراءً واضطهادا طائفيًّا خطيراً تجاه فئة من الشعب".
وأكد النائب البحريني السابق «عبدعلي محمد حسن» تركيب الجهات الرسمية عدداً من الألعاب في موقع مسجد "أبوذر الغفاري" بمنطقة "النويدرات" والذي تم هدمه في فترة السلامة الوطنية(عام 2011)، مشيراً إلى تأكيد إدارة "الأوقاف الجعفرية" في وقت سابق بقاء الأرض على مسجديتها، بينما حمل مسئول الحريات الدينية بـ"مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» ما سماها "جهات تأزيمية مسئولية تعطيل بناء المساجد المهدمة"، معتبراً أن "ذلك دليل على عدم الجدية في إنهاء ملف المساجد المهدمة". ويأتي ذلك فيما امتنعت إدارة الأوقاف الجعفرية عن التعليق.
وأشار محمد حسن إلى أن "ذلك جاء بعد تأكيد إدارة الأوقاف الجعفرية في وقت سابق أن الأرض ستبقى على مسجديتها"، مبيناً أن "المسجد له تاريخ عريق، وكان يسمى فيما قبل باسم مسجد المشرف إلا انه تم تغيير اسمه إلى مسجد أبوذر الغفاري بعد إعادة بنائه".
ولفت إلى أن "المسجد مسجل في إدارة الأوقاف الجعفرية، حتى أنه بقي أثناء بناء المشروع الإسكاني وظل قائماً على أنه مسجد إلى أن تم هدمه في فترة السلامة الوطنية، وأقيمت في الجهة الجنوبية له وبعد بناء المشروع الإسكاني غرفة من الخشب على الموقع المخصص للحديقة وهي موجودة إلى لآن".
من جهته، قال مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان: إن "قيام السلطة بتحويل مسجد عمره يتجاوز 70 سنةً إلى حديقةٍ بعد هدمها إياه بصورةٍ غير قانونية في (19 إبريل 2011) خلال فترة السلامة الوطنية ـ وهو ما اعتبره تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) عقاباً جماعيّا لطائفةٍ بعينها (الطائفة الشيعية في البحرين)ـ يُعتبر استهانةً عنصرية وازدراءً واضطهادا طائفيًّا خطيراً تجاه فئة من الشعب، كما يدل على عدم وجود نية جادة لتسوية ملف المساجد المهدمة، وتصحيح الخطأ التاريخي بهدم 5 في المئة من المساجد المسجلة في سجل الأوقاف الجعفرية"، مستنكراً "صمت إدارة الأوقاف الجعفرية حيال ما يحدث، فذلك إمضاء بالقبول والموافقة على جريمة تحويل المسجد إلى حديقة".
وشدد سلمان على أنه "لا يحق لوزارة العدل والشئون الإسلامية ولا لإدارة الأوقاف الجعفرية ولا لأي جهة أخرى العبث بأرض مسجد أبوذر الغفاري في البربورة (النويدرات)، فالأراضي المسجدية وقفيتها أبدية في الفقه الإسلامي، ولا يحق قانونيا لأي جهة مصادرة الأراضي المسجدية"، لافتاً إلى أن "أي جهة تشارك في تحويل شبر من الأراضي المسجدية لغير ذلك تتحمل المسئولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية لهذه الجريمة".
ورأى الشيخ سلمان أن "بعض الجهات التأزيمية لاتزال تصر على مبدأ التعاطي مع أزمة ملف المساجد المهدمة من منطلقٍ طائفي من خلال عرقلتها تسوية الملف، إلا أن النخب الوطنية ترفض التنازل عن الأراضي المسجدية أو الإنجرار للطائفية والكراهية والعنف"، مطالباً الجهات المعنية بـ "تجنيب المساجد التجاذبات السياسية والمسارعة في إعادة بناء جميع المساجد المهدمة وعددها 38 مسجداً في مواقعها الأصلية دون زيادة أو نقصان وفق جدول زمني معلن".
..................
14/5/140515
https://telegram.me/buratha