تتواصل المسيرات والتظاهرات التضامنية مع آية الله الشيخ حسين النجاتي في مختلف مناطق البحرين احتجاجا على ترحيله من البلاد قسرا.
ففي السنابس خرجت تظاهرة مندّدة بترحيل الشيخ النجاتي، مطالبة بالافراج عن جثمان الشهيد عبد العزيز العبار الذي قضى جرّاء إصابته برصاص الشوزن من قوات النظام في مسيرة تشييع الزميل الاعلامي علي الموسوي.
وفي الدارز انطلقت تظاهرة حاشدة استنكر المشاركون فيها احتجاز النظام لجثمان الشهيد العبار.
وفي عالي وسار ومناطق اخرى خرجت مسيرة شموع تضامنا مع الشهيد العبار ومندّدة بترحيل النظام لآية الله النجاتي.
وقد غادر عالم الدين البحريني الشيخ حسين النجاتي صباح الأربعاء البحرين متجهاً للعاصمة اللبنانية بيروت اثر ضغوط رسمية وذلك بحسب موقع "المنامة بوست".
وكان وكيل المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في المنامة آية الله النجاتي رفض مغادرة البحرين رغم تهديد السلطات الأمنية له وقرارها بترحيله الذي كان يفترض أن ينفّذ الخميس الماضي، إلا أنه بثت له صور الاربعاء في مطار البحرين.
وقال الشيخ النجاتي: "أعتزّ بوطني البحرين، وأفتخر بانتمائي له، وليس لي بلد غيره"، وأضاف "لا يمكن لإنسان عاقل أن يترك وطنه طوع رغبته".
وفي سياق متصل، قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إن على حكومة البحرين أن "تُنهي التخويف الذي تمارسه ضد رجل الدين الشيخ حسين النجاتي الذي أسقطت جنسيته البحرينية".
من جهته، ذكر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة، أن "حملة التهديدات والمضايقات والتخويف ضد الشيخ حسين النجاتي أمر غير مقبول، ويجب أن تتوقف فوراً"، وأشار إلى أن "قرار سحب جنسية الشيخ النجاتي إلى جانب 30 بحرينياً آخرين في العام 2012 كان بمثابة محاولة تعسفية لإسكات منتقدي الحكومة، ويجب إلغاء ذلك فوراً".
ومن جانبه، أكد العلامة السيد عبدالله الغريفي في حديث له مساء أمس في مسجد الإمام الصادق (صلى الله عليه وآله) في القفول إن "ما حدث لآية الله الشيخ حسين النجاتي من مداهمة مكتبه إساءة واضحة، وما تبع ذلك من استدعاء اثنين من العلماء العاملين في المكتب، واللذين واجها إهاناتٍ متعمدة".
وشدّد السيد الغريفي على أن "الجهات الأمنية استدعت النجاتي، ومورس ضدَّه الكثير من الضغوط لكي يغادر البلد وقد أعطيت له مهلة (48 ساعة) لمغادرة البحرين".
ولفت إلى أن "ذلك الذي حدث يشكِّل انتهاكا صارخا لحقِّ المواطنة، ويُمثِّل استهدافا طائفيا سافرا، ويعبِّر عن سياسة الضغط والمصادرة للدور الشرعي لعلماء الدِّين، وأضاف أن "هذا العمل مُدانٌ وفق كلِّ المعايير الدينية والإنسانية والقانونية، ممَّا يفرض على منظمات العالم المعنية بقضايا الإنسان أنْ تستنكر ما حدث وتطالب بإيقافه".
https://telegram.me/buratha