..مشاركة قوات الدرك في “مهام أمنية” في البحرين هي مسؤولية السلطة في الأردن قبل أي شيء. فالسلطة التي أفقرت مواطنيها بفسادها وتركيز النفوذ والمال في أيدي متنفذيها هي الملامة الأولى على زج أبناء الأردن في البحرين ليشاركوا في قمع إخوتهم مقابل إعاشة أسرهم، والسلطة ذاتها هي التي مدّت يدها للمساعدة في جلد مواطني البحرين دون استشارة أحد ؛ فقرارات كهذه تتخذ على موائد الملوك ولا يُشرَك فيها المواطن دافع الضرائب حتى يتحمل مسؤوليتها..
أطلق نشطاء أردنيون عريضة الكترونية حمّلوا فيها السلطات الأردنية كامل المسؤولية عن ارسال الأردن قوات الدرك للمشاركة في مهام أمنية بالبحرين، معتبرين أن قرار زج أبناء الأردن في البحرين ليشاركوا في قمع إخوتهم مقابل إعاشة أسرهم بأنه أتخذ على موائد الملوك ولا يُشرَك فيها المواطن دافع الضرائب حتى يتحمل مسؤوليتها.
وخاطب النشطاء في نص العريضة، الشعب البحريني بالقول بأن الهراوات التي تركت آثارها على ظهور أبنائكم في شوارع البحرين كانت قد تركت آثارها على ظهور أبنائنا في شوارع الأردن، والأيادي التي تكمم أفواهكم هي ذاتها التي تكمم أفواهنا. أبناؤكم أبناؤنا، ودماؤكم دماؤنا، وخلاصنا واحد والمجد لن يكون في يومٍ إلا للشعوب.
وفيما يلي نص العريضة:
أيها الشعب البحريني الشقيق،،،
تحية عروبية كلها محبة وأخوة وسلام إلى كافة أبناء الشعب البحريني على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم والتي لا يزيد تنوعها البحرين إلا جمالاً وهيبة. و سلامٌ إلى كلّ أردني عندكم غادرنا لبلده الثاني حاملاً معه رسالة العلم والإبداع والإخاء والمودة.
إلى إخوتنا في البحرين،،،
إن حرصنا على إفشال محاولات توريط الإخوة بدماء إخوتهم وتأليبهم على بعضهم يستلزم ردنا على الرسالة التي بعثتموها فاضحين فيها بالوثائق ما لم يكن خفيا عنّا، ومكذبين إنكار حكوماتنا المتكرر التي سعت لإخفاء الحقيقة عن أنظار الشعب، رغم أنها كانت منذ أكثر من سنتين أوضح من أن تُغطى.
فلتعلموا أن مشاركة قوات الدرك في “مهام أمنية” في البحرين هي مسؤولية السلطة في الأردن قبل أي شيء. فالسلطة التي أفقرت مواطنيها بفسادها وتركيز النفوذ والمال في أيدي متنفذيها هي الملامة الأولى على زج أبناء الأردن في البحرين ليشاركوا في قمع إخوتهم مقابل إعاشة أسرهم، والسلطة ذاتها هي التي مدّت يدها للمساعدة في جلد مواطني البحرين دون استشارة أحد ؛ فقرارات كهذه تتخذ على موائد الملوك ولا يُشرَك فيها المواطن دافع الضرائب حتى يتحمل مسؤوليتها.
لسنا هنا بصدد كتابة رسالة اعتذار؛ فالمصاب واحد والألم واحد وخندق النضال الذي يجمعنا واحد وخندق الإستبداد الذي يجمعهم واحد. الشعب الأردني لم ولن يتبنى المتاجرة بأبنائه وإرسالهم لينوبوا عن الجلادين، ومن يرسل المطالبين بالحرية إلى محكمة أمن الدولة في الأردن لن يتوانى عن مساعدة شبيهه في قمع المطالبين بالحرية في البحرين.
إن الهراوات التي تركت آثارها على ظهور أبنائكم في شوارع البحرين كانت قد تركت آثارها على ظهور أبنائنا في شوارع الأردن، والأيادي التي تكمم أفواهكم هي ذاتها التي تكمم أفواهنا. أبناؤكم أبناؤنا، ودماؤكم دماؤنا، وخلاصنا واحد والمجد لن يكون في يومٍ إلا للشعوب.
رحم الله شهداء البحرين وعاشت أمتنا حرّة موحدة.
...................
3/5/140409