نشر موقع Tactical Report تقريراً تناول سعي سلطات البحرين لشراء معدّاتٍ جديدة مخصّصة ل”مكافحة الشّغب”، وتحدّث عن توجّه وزارة الدّاخليّة لشراء مركباتٍ عسكريّة مضادّة للألغام من نوع (MRAP)، وهي مركبات الحماية المقاومة لألغام الكمائن، وهي ذاتها التي لجأ إليها الأمريكيّون في العراق بعد الهجمات التي تعرّضت لها مركبة الهامر هناك من المجموعات المقاومة لها.
المركباتُ الجديدة من صُنع الولايات المتحدة الأمريكيّة، وهو ما يعني استمرار الاتصال بين نظام الحكم في البحرين والأمريكيين في موضوعاتِ التّعاونِ العسكري، رغم أحاديث أمريكيّة متكرّرة حول “ضغوط” على النّظام في البحرين من أجل فرْض “إصلاح” بوصفةٍ أمريكيّة لا تمسّ بجوهر النظام “الاستبدادي” كما تصفه المعارضة.
يُشار إلى أن التقرير المذكور يُلقي الضّوء على الاستعدادات العسكريّة للسلطات في البحرين، والتّحركات الجارية لشراء اللّوازم الموجّهة لقمع التّظاهرات. ويأتي ذلك في إطار تصاعد الحراك الثوري، وتجذّر الاحتضان الشعبي لخيار المقاومة.
من جهة أخرى، نفى رئيس وزراء باكستان، نوّاز شريف، إرسال قوّاتٍ عسكريّة باكستانيّة إلى البحرين أو السعوديّة، وذلك في معرض تعليقه على أسئلة الصحافيين في ختام زيارة حاكم البحرين، حمد عيسى الخليفة، لإسلام آباد.
مراقبون يتحدّثون عن تورّط الحكومة الباكستانيّة خلال الأيام الثلاثة الماضية في تصريحاتٍ متناقضةٍ حول دورها العسكري في البحرين. ففي حين قالت المتحدثة باسم الحكومة الباكستانية، تسليم أسلم، أن الباكستانيين العاملين في أجهزة “الأمن” البحرينيّة؛ يذهبون إلى هناك بصفتهم الشخصيّة؛ قالت مصادر رسميّة باكستانيّة بأنّ التعاون العسكري والأمني بين حكومة البلدين يتمّ بناءاً على اتفاقات مشتركة تمّ التوقيع عليها. وهو ما أكّدته تصريحاتُ الطرفين بالحديث عن “العلاقات الاخوية بين البلدين وتعهّد مواصلة تعزيز التعاون العسكري”.
وقد كشفت الصحافة الباكستانيّة أنّ باكستان “ساعدت” البحرين في “قمع انتفاضة النظام الملكي عن طريق إرسال أفراد من الأجنحة العسكريّة عبر مؤسسة “فوجي” ومؤسسة Bahria”. (322)
24/5/140329