أبدت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قلقها الكبير حول الأنباء التي تتوارد عن تعرض المعتقل أحمد الموسوي إلى التعذيب الشديد والتعليق والتنكيل طوال 5 أيام من التحقيق معه، مؤكدة أن استهداف المصورين المتواصل على يد أجهزة التحقيق مؤشر خطير لحجم التدهور الحقوقي في البحرين.
وأفاد ذوو المصور الموسوي المعتقل بسجن الحوض الجاف عن تعرضه للتعذيب الشديد بعد اعتقاله من منزله فجر يوم الاثنين 10 فبراير الماضي، ومصادرة كاميراته وأجهزته الإلكترونية، حيث اشتكى الموسوي وفقاً لذويه بأنه تعرض للصعق بالكهرباء بأنحاء جسده وتعليقه أربع مرات بأحد أبواب غرف التحقيق مع تعريته من جميع ملابسه، وإجباره على الوقوف لأربعة أيام متتالية مغلق العينيين مع تعمد ضربه على الأماكن الحساسة بجسمه، وأن المشرف على التحقيق كان يأمر بإعادة تعليقه بشكل مؤلم بعد كل إجابة لا تعجبه.
ومن جانب آخر أكدت الوفاق الأنباء عن حرمان المصور المعتقل الشاب حسين حبيل من العلاج بعد تعرضه للتعذيب الشديد.، مشيرة الى أن حبيل يواجه حرماناً متعمداً من العلاج والرعاية الصحية في السجون البحرينية، كجزء من أدوات الانتقام للسلطة لمعتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، إلى جانب عدد آخر من المعتقلين، لافتة الى أن هذا السلوك أصبح ممنهجا في مركز الاحتجاز الاحتياطي الحوض الجاف الذي يقبع فيه أكثر من ألف من المحتجزين وهم لم تتم إدانتهم بعد، كما أن ذات المنهج يمارس في سجن جو المركزي الذي يقبع فيه أكثر من 1500 سجين.
وكانت الوفاق أكدت على أن إعتقال المصورين والإعلاميين في البحرين يأتي كجزء رئيسي من حملة التشفي والإنتقام التي يقوم بها النظام البحريني، في استهدافه للإعلاميين والمصورين وكل النشطاء المناوئين له في الرأي والمطالبين بالتحول الديمقراطي في البحرين.
16/5/1403018 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha