صدام حسين شهيد وقائد عظيم"!!! هكذا قدمه حفل في جامعة البحرين الوطنية صباح اليوم الخميس وسط تفاعل كبير من الطلبة والطالبات المقيمين والبحرينيين الموالين للحكومة البحرينية.
وضجت قاعة "الشيخ عبدالعزيز" التابعة إلى فرع الجامعة بمنطقة"الصخير"(منطقة صحراوية في البحرين) والتي تُحظر فيها الأنشطة والشارات السياسية، بالتصفيق الحار عند ظهور صور الرئيس العراقي السابق الطاغية المقبور «صدام حسين» عبر فيلم عرضته الجالية العراقية في إطار مشاركتها بمهرجان الجاليات الذي تقيمه الجامعة سنوياً والذي صادف اليوم. هكذا علانية. فيما لم ترشح أية أنباء عن قيام الجامعة بالتنويه لذلك!.
ويمكن النظر إلى ذلك باعتباره مؤشراً على مستوى النفوذ الذي أصبحت تتمتع به بعض الجاليات العربية المقيمة في البحرين أو التي تم تجنيسها، وخصوصاً العراقية البعثية، وقدرتها على تناول أمور في الفضاء العام تعتبر مثيرة للشقاق خليجياً. فيما يُعرف عن الناطقة باسم الحكومة البحرينية «سميرة رجب» ميولها البعثية، ودفاعها المستميت عن الطاغية صدام!.
من جهته قال رئيس جامعة البحرين «إبراهيم محمد جناحي»: "سررت بما شاهدته اليوم من تنافس طلابي مبدع بين طلبتنا من مختلف الجاليات، الذين سعوا لإظهار ثقافات بلدانهم وحضاراتها على أفضل وجه، وهو الأمر الذي اعتدناه في جامعة البحرين منذ سنوات، والذي ندعمه بقوة لما في ذلك من غنى ثقافي ومعرفي لجميع الطلبة، ويسهم في رسم صورة جميلة وواقعية للطالب القادر على التعايش والتفاهم مع جميع الحضارات والثقافات، وتفهمها".
وكانت دولة الكويت التي تعرضت للاحتلال في عهد الرئيس العراقي السابق، قد احتفلت قبل أسبوعين فقط بالذكرى السنوية لتحريرها على يد القوات الأمريكية.
وتنظم جامعة البحرين سنويا مهرجان الجاليات الذي يتضمن عروضا تتركز على إبراز معالم وتاريخ الدول التي تعود لها الجاليات وكذلك أنواع الأطباق والحرف الشعبية. لكن المفاجيء هذا العام، هو إتاحتها المجال لاستعراض الشارات السياسية المتعلقة بزعماء مثيرين للجدل.
ويصادف هذا اليوم الذكرى الثالثة لقيام ملشيات مدنية تابعة إلى الحكومة البحرينية، ومن البلطجية، باقتحام حرم الجامعة بالصخير، وضرب الطلاب، مستخدمين الأسلحة البيضاء كالسيوف والسكاكين والعصي خشبية. وقد نتج عن ذلك العديد من الإصابات وإيقاف الدراسة في الجامعة، وفصل حوالي 5 من الأساتذة الأكاديميين، إضافة إلى خسائر قدرت بـ 350 ألف دينار بحريني.
...............
22/5/1403013 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha