قال مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» أثناء مشاركته في ندوة تخصصية بالأمم المتحدة بتاريخ 11 مارس 2014 حول التمييز الإثني والدنيي في التعليم ـ أن تعليم الفقه الجعفري محظورٌ في المدارس العامة والخاصة؛ وذلك يتناقض بصورة واضحة مع العهود الدولية للحقوق المدنية والسياسية والثقافية والتعليمية.
كما قال الشيخ السلمان: إن حكومة البحرين بحاجة للالتزام بالاتفاقيات الدولية للقضاء على التمييز في التعليم ؛ وذلك لكون التمييز متفشيًا في كافة الدوائر التعليمية على مستوى الإدارة والمناهج والبعثات والخطط التعليمية.
وأضاف: إن المؤشرات التي توجد لدينا في مرصد البحرين لحقوق الإنسان كلها تؤكد أن السلطة تنطلق من استراتيجية طائفية لمحاصرة الحقوق التعليمية لأبناء المذهب الجعفري في البحرين.
وضرب مثالا على ذلك إقصاء المتفوقين من أبناء المذهب الجعفري من حقوقهم في نيل البعثات الدراسية كباقي المواطنين.
وأضاف: السلطة لا تحرم المواطنين الشيعة من البعث الدراسية فحسب بل تفرض حصار على البعثات الخاصة وتمنع الجهات الخاصة من رعاية الطلبة ماديا في دراساتهم الأكاديمية وذلك كله يهدف لمنع المواطنين من إحراز التقدم العلمي المنشود للمساهمة في رفعة الوطن وصناعة مستقبله المتمدن.
وقال الشيخ السلمان: إن الطائفية في البحرين ليست ممارساتٍ فرديةً ؛ بل هي سياسة منهجية اكتسبت بنية مؤسساتية في كل مفاصل الدولة ؛ ولذلك فإن كل هذه الانتهاكات الصادرة من السلطة في الحقل التعليمي ـ بما فيها حرمان أبناء المذهب الجعفري من حقوقهم التعليمية ومحاصرة كل الفرص لتقدمهم الأكاديمي ـ نابعة من خطة "للتجهيل العلمي والأكاديمي" تتبعها السلطة منذ سنوات؛ لتجهيل أبناء المذهب الجعفري ومحاصرة فرصهم الأكاديمية في التقدم ، ولكنها فشلت في ذلك بفضل تجذر الوحدة الوطنية في نفوس كل البحرينين، وإصرار المواطنين على تحقيق التميز الأكاديمي والعلمي، وتبني مؤسسات المجتمع المدني المستقلة لمشروع تعزيز المواطنة المتساوية في البحرين بعيداً عن الأطر الطائفية الضيقة.
وأضاف: إن هذه الخطط الإقصائية منطلقة من عقلية طائفية مريضة تسعى لتطهير مواقع القرار والنفوذ والتأثير في الوطن من هذا المكون، وهذه الإجراءات تؤكد للمراقبين ضمور روح المواطنة المتساوية في مفاصل الحكومة وتمنهج الوزارات؛ لا سيما وزارة التربية والتعليم بمنهج طائفي في فرز المواطنين وإقصائهم على أساس خلفيتهم الإثنية والدينية والمناطقية.
ودعا الشيخ السلمان إلى ضرورة حماية التعليم الرسمي والخاص في البحرين من التمييز الإثني والديني، ومنح أبناء المذهب الجعفري حقهم في تدريس وتعلم الفقه الجعفري في المدارس العامة والخاصة.
...............
1/5/1403012 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha