دعا 28 خبيرا أميركيا في شؤون الشرق الأوسط الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مناقشة وضع البحرين مع الملك السعودي خلال زيارته الرياض المقرّرة نهاية الشهر الجاري.
وجاء في الرسالة التي نشرتها منظمة (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط) POMED "عزيزي الرئيس أوباما ، نكتب لك هذا الخطاب لنحثك على مناقشة الأزمة في البحرين مع نظرائك في المملكة العربية السعودية خلال زيارتكم القادمة إلى المملكة ".
واعتبر الخبراء في رسالتهم أن "المملكة العربية السعودية لديها نفوذ كبير في البحرين من خلال علاقاتها القوية السياسية والاقتصادية، والاجتماعية مع البحرينيين، وأنه لا يمكن تحقيق استقرار حقيقي ودائم في البحرين إلا من خلال إصلاح حقيقي" ودعوا أوباما "لحث القيادة السعودية أن تلعب دورا أكثر إيجابية في هذا الصدد".
وقال الخبراء لأوباما "لديك فرصة رئيسية لتحقيق هذا الهدف في البحرين"، وأوضحوا أن الوضع في البحرين مستمر في التدهور، وأن معالجة هذه القضية يجب أن تكون أولوية ملحة.
وأشاروا إلى التقييم الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية للتقدم الذي تحرزه الحكومة البحرينية في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، وأنّها وجدت أن ما نفّذ بالكامل ليس سوى 5 توصيات من أصل 26. كما اعتبرت الوزارة أن حكومة البحرين قد فشلت في التحقيق في ادعاءات التعذيب والحالات التي أدت إلى الوفاة، كما فشلت في ضمان عدم محاكمة الأفراد أو اعتقالهم لممارستهم حقهم في حرية التعبير، وفشلت في تعزيز بيئة تشجع على الحوار.
ولفت الخبراء إلى أن جهود العام الماضي للتفاوض على حل سياسي انهارت بعد الفشل في إحراز أي تقدم حقيقي ، وإلقاء القبض على شخصيات المعارضة الرئيسية، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان.
وذكّر الخبراء أوباما بما قاله في 2011 من أن "السبيل الوحيد للمضي قدما هو دخول الحكومة والمعارضة في حوار معا، لا يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي عندما يكون جزء من المعارضة السلمية في السجن . يجب على الحكومة تهيئة الظروف للحوار، والمعارضة يجب أن تشارك في صياغة مستقبل عادل لجميع البحرينيين ". وعلّق الخبراء على ذلك بالقول "كان ذلك صحيحا، و يبقى صحيحا اليوم".
"وقد أعلن ولي العهد والجمعيات السياسية المعارضة في البحرين مؤخرا عن إطلاق مرحلة جديدة في المفاوضات الرامية إلى تنشيط عملية إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد. شعب البحرين جعلوا من الواضح أن مطالبهم المشروعة والديمقراطية في الإصلاح لن تذهب بعيدا، و يجب أن تعالج عبر حلول".
واعتبر الخبراء أن اثنين من حلفاء البحرين الأكثر نفوذا، الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يمتلكان التزاما خاصت بتحقيق الاستقرار في البلاد من خلال تشجيع الإصلاح الذي يلبي هذه المطالب.قال إن الأسرة الحاكمة البحرينية ستتأثر بشكل كبير بالاستماع إلى الملك والعائلة المالكة السعودية، حين تقلو لها إن التسوية، وليس القمع، هي السبيل الوحيد للاستقرار .
وختم الخبراء خطابهم لأوباما بالقول "إننا ندعوكم إلى مناقشة أزمة البحرين خلال زيارتكم القادمة إلى المملكة العربية السعودية، وأن تسعوا إلى حث السعوديين على نهج يمكنه إنهاء الأزمة السياسية وأعمال العنف التي تصيب البحرين. الإصلاح والاستقرار يمكنهما أن يتواجدا في ذات الوقت، و يجب على الولايات المتحدة إظهار القيادة اللازمة لتحقيق هذا النموذج في الخليج".
ومن بين الخبراء الأمريكيين الذين وقعوا الرسالة: حسين عبد الله من منظمة أمريكيون من أجل الديموقراطية ADHRB، العضو في (بومد) ستفين ماك إينيريني، إليويت أبرامز من مجلس العلاقات الخارجية، فريدريك ويري وميشيل دون من مؤسسة كارنيغي للسلام، كارليس دون من فريدوم هاوس، ستيفن غراند من معهد بروكنغ، براين دولي من هيومان رايتس فيرست، إيميل نخلة من جامعة نيو مكسيكو، جنيفير ويندسو من جامعة جورج تاون، توبي جونز من جامعة روتغرز، دونا ماكاي من أطباء لحقوق الإنسان، وكريستوف ديلوير من مراسلين بلا حدود.
25/5/1403010 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha