جدد النظام البحريني اليوم الأربعاء حبس أثنين من الملقين هما الناشط «حسين سهوان» والمنشد «أحمد الحلواجي» وهما من الذين شاركوا في تظاهرة 15 فبراير 2014 التاريخية الكبرى، لمدة 38 يوماً أخرى بعد اعتقالهم منذ اسبوع، في سياق تعسف النظام وانتقامه.
ويستمر اعتقال 5 منشدين وشعراء في البحرين على خلفية مشاركتهم وإلقائهم في واحدة من أكبر التظاهرات لشعب البحرين، والتي خرجت في 15 فبراير للتأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بالتحول الديمقراطي في البلاد.
واعتقل النظام الملقين الخمسة ضمن منهجية كبت الحريات وحق التعبير عن الرأي والعمل السلمي، والانتقام السياسي من كل من يتحرك للمطالبة بالحقوق والحريات.
وعكس اعتقال الملقين الخمسة كيف يتعامل هذا النظام مع أكثر من نصف شعبه، من خلال التنكيل والإنتقام والتشفي والتضييق، ومصادرة الحقوق وارتكاب الانتهاكات دون رادع وطني أو قانوني أو أخلاقي.
وقالت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" أن اعتقال الملقين على خلفية الانتقام من المعارضة في واحدة من أكبر التظاهرات الجماهيرية في البحرين، يكشف بوضوح أن مايحرك السلطة في إجراءاتها ليس قانوناً وإنما عقلية الإقصاء والتشفي.
وشددت الوفاق على أن توجيه تهم ملفقة وكاذبة بحق هؤلاء الملقين والمشاركين ينبئ بنية السلطة بالتصعيد تجاه مطالب الشعب والمعارضة ويشير لحجم التخبط إزاء الجماهير العملاقة الذي خرج في تظاهرة تطالب بإنهاء الإستبداد والدكتاتورية والتسلط.
وقالت الوفاق أن هذا المشهد الواضح يستجر الذاكرة الوطنية إلى ماشهدته البحرين في فترة الطوارئ بالعام 2011، إذ يجري اعتقال المواطنين بالتلفيق ًكرهائن وبتهم غير حقيقية بحقهم للإنتقام والتشفي منهم دون رعاية للمصلحة الوطنية العليا، مشددة على أن هذه التفاصيل وغيرها برسم وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي يزور البحرين في هذه الفترة.
...............
16/5/140227
https://telegram.me/buratha