أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان في خطاب الجمعة أمس أن السلطة ارتكبت 20 مخالفة في رواية استشهاد فاضل عباس.
وقال الشيخ سلمان: "ادعت الداخلية بأن الشهيد حاول دهس الشرطة، وانها دافعت عن نفسها .. ثم نجد صورة الشهيد تكشف إصابته من الخلف، وتنشر بعدها مؤسسة امنيستي تكذب رواية الداخلية وهي لا تتناسب مع مكان الإصابة"، وأضاف 20 مخالفة سجلت على السلطة في رواية استشهاد عباس".
وتوقّف الشيخ سلمان عند مزاعم وزارة الداخلية بشأن مسيرة "15 فبراير/شباط، فأوضح أنه "بعد المسيرة ادعت السلطة أن هناك ما بين 18 إلى 20 ألف شاركوا في التظاهرة التي دعت لها الجمعيات السياسية"، وسأل "لماذا يكذب هذا البيان في أمر من الواضح امكانية انكشافه؟"، وأكد وجود عدة أدوات يمكن من خلالها تكذيب بيان الداخلية عبر الصور ومقاطع الفيديو.
كما تناول سماحته أهمية التظاهرة الجماهيرية ودلالاتها، فأشار الى أن "دلالات الطوفان المشارك في مسيرة 15 فبراير/شباط هي الآتية:
أولا: إيمان الجماهير بالثورة كطريق لانتزاع حقوقهم المشروعة وازدياد هذا الايمان والقناعة، فبعد ثلاث سنوات من القمع الوحشي والذي لم يترك زاوية من الزوايا أو جانب من الجوانب فلا مسجد ولا عرض ولا رزق ولا بيت .. عندما يأتي هذا الطوفان والزخم لا يدل الا عن ناس ازدادت ايمان وقناعة وصمود بثورتها بخطها فهو يحمل أكبر دلالة عن 14 فبراير/شباط 2011، كانت رسالة هذا الطوفان واضحة، أن القمع المستمر نتيجته صفر فلن يردع هذا الطوفان وصوله لحقوقه المشروعة والانسانية. وهذا القمع رسخ لدى الكل زيادة في الاصرار فالجميع اليوم لا يريدون لأبنائهم أن يتعرضوا لهمجية النظام مجددا .. المسيرة بالمختصر تقول لم ولن يقف الشعب حتى تحقيق حقوقه المشروعة.
ثانيا: يؤكد الطوفان الهائل قدرته على الاستمرار لسنوات وسنوات في خط الثورة السلمية الإصلاحية.
ثالثا: الشعب المتواجد في الساحات بهذا الوعي والعزيمة هو صاحب القرار الفعلي، في العالم أجمعه بالشكل الفلسفي الشعب هو صاحب القرار، ولكن عندما يجلس الشعب في بيوته ومسترخي للفساد والاستبداد ولا يقول كلمة الحق أمام الاستبداد يصبح شعب معلق فاعليته معلقه، أما شعب البحرين الذي ينزل للساحة وكلمتكم الأعلى فلن تجدي التعديلات الدستورية الشكلية تجدي معه وبمسيرة واحدة مثل مسيرة 15 فبراير/شباط تبطل هكذا تعديلات، وهكذا ترسمون مستقبلكم. فاستمرار هذا الحضور هو أكبر الضمانات للحصول على حقوقنا الإنسانية وانتزاع كرامتنا.
رابعا: السلطة في أي مكان بالعالم تستمد شرعيتها فقط وفقط من الإرادة الشعبية، ولا يوجد مصدر شرعية آخر في العالم، فلا يستطيع أحد أن يدعي مصدر شرعية لأي وضع سياسي غير الشعب، والحكومة في واقعنا اليوم لم تحصل على ثقة هذا الشعب ولم يختارها بحرية ولم تعبر عن افراز صناديق الاقتراع وهي من أساس لا شرعية لها، والناس في الساحات والميادين تنادي باسقاط هذه الحكومة وهي غالبية سياسية، فأي نوع من الشرعية تتحدث عنها هذه السلطة؟ بعد هذه المسيرات الشعبية الضخمة تصبح الحكومة فاقدة للشرعية بشكل واضح ولا لبس فيه.
خامسا: بيان الطوفان البشري في 15 فبراير/شباط، حيث عبر عن ذلك بأنه يعاهد الشهداء وضحاياه أن يكمل هذه المسيرة إلى أن تصل لنهايتها.
24/5/140223
https://telegram.me/buratha