اعتصمت حشود واسعة من البحرينيين اليوم الجمعة في ساحة الحرية بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة في تجمع دعت له قوى المعارضة بعنوان "إرادتنا لن تنكسر"، في وقت يزور فيه البحرين وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
المعتصمون رفعوا أعلام البحرين الوطنية ويافطات تؤكد الاستمرار في الثورة السلمية، وأكدوا أن الاعتصام للتأكيد للعالم أن هذا الشعب ماضٍ في طريقه حتى استعادة حقوقه.
وفي كلمة لـ"مرصد البحرين لحقوق الإنسان" ألقاها رئيس المرصد «عبدالنبي العكري» رحب باسم المعتصمين بوفد الأمم المتحدة وعلى رأسهم المفوضة السامية «نافي بيلاي» داعياً الجميع للتعاون مع أعضاء الوفد.
من جانبه، خاطب القيادي بجمعية "الوفاق الوطني الإٍسلامية" «السيد جميل كاظم» رئيس شورى الوفاق المجتمع الدولي قائلا "أكثر من ربع مليون في البحرين خرج يطالب بحكومة تمثل إرادته وبرلمان كامل الصلاحيات، ودوائر عادلة وفق مبدأ صوت لكل مواطن وقضاء عادل وأمن للجميع. ووقف للتجنيس السياسي والتمييز الطائفي والفئوي".
وقال إن سياسة الكيل بمكيالين "تهدد مصالحكم في قادم الأيام، فالشعوب باقية وهي الأقوى، والمستقبل لها، ومصالح الأنظمة الغربية هي مع هذا الشعب وكل شعوب العالم وليس مع الأنظمة".
وأكد أن ممارسة القمع وصل إلى طريق مسدود مع هذا الشعب، فلن تستطيعوا كسر إرادة هذا الشعب، ولن يرجع هذا الشعب إلى البيوت قبل نيل حقوقه، متابعا "وكل الانتهاكات التي تمارس بحقه من اعتقالات ومداهمات ومحاكمات والتحريض الإعلامي قد أدخلت الوطن في مأزق اجتماعي وحقوقي".
من جانبه، أكد القائم بأعمال الأمين العام بجمعية "وعد" «رضي الموسوي» أن الحوار الجاد الذي نؤمن به يجب أن يؤسس على خارطة طريق واضحة، تقوم على أساس الإفراج عن المعتقلين جميع المعتقلين، مشددا على أن الصراع في البحرين سياسي وليس طائفي كما يشيع النظام.
الموسوي الذي كان يتحدث عن زيارة وفد المعارضة لأوروبا وواشنطن أضاف "أكدنا أن الشعب مستمر في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة"، متابعا "قلنا لهم بأن التمييز الذي تمارسه السلطات هو سرطان العصر الذي يجب اقتلاعه من جذوره.. قالوا بأن هذه المطالب هي الحد الأدنى من الناحية الإنسانية".
7/5/140222
https://telegram.me/buratha