أعتقلت السلطات الأمنية في البحرين ثلاثة من المنشدين الذين شاركوا بشكل حضاري في المسيرة العملاقة التي خرجت يوم السبت ١٥ فبراير وشارك فيها زهاء ٣٠٠ ألف مواطن بحريني للمطالبة بالديمقراطية وإنهاء الدكتاتورية والاستبداد، وقدت بدأت المسيرة وانتهت بكل سلمية وتحضر كما هي عادة شعب البحرين.
واستدعت السلطات الأمنية الرادودين «عبدالجبار الدرازي» و«محمد جابر الدرازي» ثم اعتقلتهم بحجة عرضهم على النيابة العامة، كما استدعت الشاعر «محمد اليوسف» واعتقلته لاحقا بذات الحجة.
وقالت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في بيان لها أن "اعتقال المنشدين والشعراء يأتي للتغطية على الفشل الذريع الذي مني به الخيار الأمني والذي كشفت الإرادة الشعبية التي خرجت بكل قوة وصلابة ترفض الاستبداد وحكم القبيلة وتطالب بالتحول الى الديمقراطية وحكم الشعب للحفاظ على كرامة الانسان وحقوقه وبناء مستقبل البحرين على أسس ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الانسان".
ورفضت جمعية الوفاق "بشكل قاطع استغلال هذا الزخم الشعبي الذي عبر عن ارادة شعبية كبيرة في رفض الاستبداد، لإستدعاء واعتقال بعض الكوادر والمنظمين للتغطية على الفشل الذي تراهن عليه السلطة في فرض منهجية العنف والقوة ضد تحضر الشعب وسلميته".
وأدانت الوفاق "بشكل قاطع الاستمرار من قبل النظام في نهج منع حرية الرأي والتعبير والحجر على الحريات والاستمرار في التشفي والانتقام بإستخدام الصلاحيات واستغلال النفوذ وتجيير الأجهزة الأمنية والامكانات لضرب المعارضة والانتقام منها".
وقالت أن "هذه التعديات لا تمثل انتهاكا بحق الأشخاص الذين جرى استدعائهم واعتقالهم وانما تعديا وانتهاكا بحق المشاركين في التظاهرة العملاقة بما تم تقديره بحوالي ٣٠٠ ألف مواطن بحريني، مما يمثل ابتعادا أكثر من قبل النظام عن الشعب وتوسيع للهوة".
وأوضحت أن "العقلية المتحكمة والمتصدرة في هذه المواقف أبعد ما تكون أو تصلح لتهيئة أجواء حوار ولا يعكس هذا السلوك جدية وصدق في إجراء الحوار أصلا وانما يأتي هذا الرد سريعا على دعوات المجتمع الدولي وآخرها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والخارجية الأمريكية بإجراء حوار ذي مغزى وجاد، لكن السلطة تدير ظهرها لكل النداءات وتستمر في منهجية البطش الرسمية والإنتقام".
...............
17/5/140217
https://telegram.me/buratha