قالت جمعية "الوفاق" البحرينية أن أساليب الميليشيات المدنية المسلحة والقوات التي تتعاطى وفقها مع الأهالي هي أساليب ترويع وإرهاب ولا تعكس سلوك دولة ولا سلوك قوات يفترض بها حماية المواطنين وتوفير الأمن والطمأنينة لهم.
و نعت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين يوم الثلاثاء الشهيدة الحاجة «أسماء حسين» في قرية "جد الحاج" التي فارقت الحياة بعد مداهمة منزلها ومنزل الجيران بسبب الترويع والهمجية والوحشية التي تمت خلال المداهمة عند الفجر والتي كانت سببا لذلك، حيث تتعامل القوات الأمنية البحرينية المدججة بالسلاح والمكونة من عناصر مدنية ملثمة مدعومة بعناصر عسكرية بأساليب ترهيب بالغة.
وداهمت القوات منزل الحاجة أسماء حوالي الساعة 3 فجراً (بالتوقيت المنامة) وروعوا الآمنين وهجموا على منزل الجيران وعاثوا فيه تخريباً وتسلقوا منه إلى منزل الشهيدة.
وبالرغم من طلب إبنها المساعدة بعد سقوطها مغشياً عليها أثناء المداهمة الوحشية والهمجية في هذا الوقت المتأخر من الليل من قبل القوات الا انهم أكدوا أن هذه العناصر والميليشيات رفضت المساعدة، مما اضطر الأهل إلى طلب الإسعاف الذي لم يصل إلا بعد أن فارقت الحياة بسبب همجية التعامل والترويع الذي قامت به هذه القوات.
وقالت جمعية الوفاق أن أساليب الميليشيات المدنية المسلحة والقوات التي تتعاطى وفقها مع الأهالي هي أساليب ترويع وإرهاب ولا تعكس سلوك دولة ولا سلوك قوات يفترض بها حماية المواطنين وتوفير الأمن والطمأنينة لهم، وقد تحولت هذه مهمة القوات خلال السنوات الماضية إلى استعداء المواطنين والتشفي منهم بدلا من توفير الأمن لهم، مما يحتم ضرورة تغيير العقيدة الامنية لهذه القوات التي تتشكل في غالبها من الأجانب والمرتزقة الذين يتم استجلابهم من الخارج لقمع المواطنين ومصادرة حرياتهم وحقوقهم.
والشهيدة الحاجة أسماء ليست الأولى التي تقضي ترويعاً وحزنا، فقد قضت الشهيدة «عزيزة خميس» من منطقة "البلاد القديم" في أبريل 2011 التي قضت ترويعاً بعد مداهمة منزلهم، كما قضى الحاج «عبدالغني الريس» من منطقة "الدراز" حزناً وكمداً بعد اعتقال إبنه ومطالبته برؤيته أمام مركز الشرطة ورفض القوات السماح له بالإطمئنان على ولده.
..............
6/5/140212
https://telegram.me/buratha