تأتي الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة في ظل اكتظاظ السجون البحرينية بالمعتقلين السياسيين، فيما يخوض الشعب معركة النفس الطويل التي أثبت أنه يقودها بكل اقتدار.
وتدخل الثورة البحرينية التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير 2011م عامها الرابع في الأيام القادمة، في حين لازالت غالبية شعب البحرين متمسكة بالثورة السلمية المطالبة بالتحول الديمقراطي في البحرين ومصممة على الاستمرار في ذلك.
وعلى الرغم من مسلسل الانتهاكات الشنيعة والوحشية التي ارتكبها النظام ضد الشعب والتي تحتفظ بها ذاكرة الثورة، فإن الشريط مليء بصور الارادة والثبات والعزيمة والعزة في جانب آخر.
وتأتي الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة في ظل اكتظاظ السجون البحرينية بالمعتقلين السياسيين، فيما يخوض الشعب معركة النفس الطويل التي أثبت أنه يقودها بكل اقتدار.
وتشير الوقائع على الأرض، بأن الضربة الأمنية الهمجية التي تلقتها الثورة البحرينية، بالاضافة للوحشية المنقطعة النظير من قبل قوات النظام في سفك الدماء الحرام، والاعتداء على الحرمات والمقدسات والأطفال والنساء، واعتقال الشخصيات السياسية والحقوقية والمهنية، والقمع والتعذيب والمحاكمات المشددة، كل ذلك لم يحول بين الثورة واستمرارها إلى اليوم، ما يعني أن كل خيارات كسر هذه الثورة قد فشلت فشلاً ذريعاً، وتصاغرت أمام عظمة الصمود الكبير الذي حققه شعب البحرين، وهو انتصار تسجله الثورة البحرينية وتطبعه على تاريخ الوطن والعالم بكل افتخار.
وتستعد قوى المعارضة الوطنية، والقوى الثورية لاطلاق برامجها السلمية لاحياء الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة، فيما تحتفظ الذاكرة بزخم الثورة الأولى، بورودها وأعلام بحرينها، وبأسطورة السلمية الباهرة، وعزائم الشباب الأول.
...............
15/5/140205
https://telegram.me/buratha