قال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان أن إيقاف التعذيب في البحرين لا يحتاج إلى مفاوضات كما أن إيقاف المحاكمات التي لا تتوفر على العدالة لا تحتاج إلى مفاوضات.
وبين الشيخ علي سلمان أن المعارضة البحرينية تريد حلاً يقوم على الإرادة الشعبية بعيداً عن الوعود والمكرمات مسألة احترام الإنسان البحريني لا تحتاج إلى مفاوضات، مشيراً إلى أن "النظام المستقر يؤسس على أساس مؤسسات تحتكم للإرادة الشعبية بطريقة ديمقراطية نظمها العالم من قبل 300 عام".وأضاف: "لأننا نعيش أزمات دائمة ومستمرة والوطن تعب من ذلك والشعب تعب من تلك الحلول الترقيعية، فالحل نريده شامل ولا يترك خلفه ملفات حتى لا تنفجر في المستقبل"، داعياً إلى الابتعاد عن الحلول التي تقوم على الوعود والفردية والمكرمات والاستفراد بعيدا عن الإرادة الشعبية والصيغ المؤسساتية.
وأكد الشيخ علي سلمان وجود خطوات لا تحتاج إلى مفاوضات ولا حوار ولا إطالة وتوقف، هناك مجموعة لا تخضع للمناقشة فعلى سبيل المثال من ناحية فلسفي ونظري وله تطبيقات واضحة وأولى الخطوات التي لا تحتاج لمفاوضات وهي احترام الإنسان في البحرين كبشر، فالبشر اليوم وفق الفهم السوي لا يجوز استعبادهم ولا انتهاك حقوقهم الإنسانية وهي حقوق بديهية بغض النظر عن النظام القائم في البلد، وكل هذه القوانين نظمت ضمن مواثيق عالمية وهي غير قابلة للنقاش.
ومن بين الأمور التي لا تحتاج إلى حوار هو "أن ينظر للناس في البحرين على أنهم مواطنون، أي هم مصدر السلطات ولهم مساواة في الحقوق والواجبات ولا توجد تقسيمات تتقدم عليهم مثل تقسيم العوائل والقبائل والطائفة.
وقال: "البحرين تحتاج للمواطنة وهذه المواطنة غير قابلة للحوار أو المفاوضات. ولا يمكن الإقرار بشيء دون التسليم والعمل على ضوئها، فلا يمكن لك عقد اتفاق وأنت لا تعترف لي بمواطنتي وتنتقصني كبشر، واحكم بالحديد والنار ولا أقر لك بانتقاص إنسانيتي ومواطنتي".
38/5/140126
https://telegram.me/buratha