قال «آية الله الشيخ عيسى قاسم» إن ما يجري على الأرض من جديد تضاعف أعداد المعتقلين والاستمرار في تغييب العلماء، وما يجري من ذلك كلّه ومن استهدافٍ لقدسية المساجد وتعدٍ على مقام الصحابي الجليل «صعصعة بن صوحان» مناقضٌ كل المناقضة لما يحتاجه الوضع من إصلاح لا يقبل يومه التسويف".
وقال آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة صلاة الجمعة اليوم (17/01/2013) بجامع "الإمام الصادق (ع)" في "الدراز" إن "الإصلاح ضروري والإسراع به ضروري كذلك، ولكن ما يجري على الأرض من جديد تضاعف أعداد المعتقلين وصدور الأحكام المغلظّة بإستمرارٍ في حق المتهمين ونشاط سوق المحاكمات بما لا يكاد يعرفه بلدٌ آخر في الدنيا، وطاردة التعبير عن الرأي السياسي، وما يأتي من أخبارٍ مفزعة فيما يتعلّق بالتضييق على السجناء ومعاناتهم، والاستمرار في تغييب العلماء كما حصل أخيراً لسماحة السيد محمود الموسوي وانقطاع أخباره بعد أخذه في مداهمةٍ لمنزله صاحبها حسب النقل المتداول مصادرة مقتنياته، ما يجري من ذلك كلّه ومن استهدافٍ لقدسية المساجد وتعدٍ على مقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي مناقضٌ كل المناقضة لما يحتاجه الوضع من إصلاح لا يقبل يومه التسويف".
وأضاف إن "كل إصلاحٍ فيه حل، الإصلاح الشكلي والسطحي لا يمثل الحل، الإصلاح الذي لا تضمن استمراره ضمانات عملية ودستورية كافية لا يمثل الحل، الإصلاح الذي يقوم على تقسيم المواطنة وواجباتها وحقوقها إلى مراتب حسب ما يمليه هوى السلطة وتذهب إليه ميولها بعيداً عن واقع المواطن وصدقها لا يمثل الحل، والإصلاح المقاس إلى أوضاع ما قبل 100 عامٍ أو أكثر وقبل الوعي والصحوة وتنّبه الشعوب على كامل حقوقها ويقظة الأمة الاسلامية على حقيقة إسلامها وانبعاث الشعور المقبور ظلماً للحرية والانتفاضات الثورية المتتالية في الأمة والعالم والتضحيات الضخمة المبذولة من الشعوب ومنها هذا الشعب الكريم على طريق الحرية والانعتاق والعدل والمساواة لا يمثل الحل. -حلٌ هو متقدم بالنسبة لما قبل 100 عام لا يساوي شيئاً اليوم بالقياس إلى موازين اليوم، وعي اليوم، صحوة اليوم، إلى التضحيات المبذولة اليوم-".
26/5/140117
https://telegram.me/buratha