بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة للإعتقال التعسفي للمفكر وعالم الدين البحريني المعروف سماحة السيد محمود الموسوي الجمري وكيل المراجع العظام المدرسي والشيرازي وإقتياده إلى جهة مجهولة، كما وتعلن عن بالغ قلقها على سلامته وحياته وحياة المعتقلين الآخرين الذين تم إعتقالهم فجر الخميس من بلدة المرخ الثورية الصامدة.ففي خطوة تصعيدية وخطيرة جدا بحق علماء الدين والسياسيين ونشطاء الثورة الرساليين إعتقلت قوات مرتزقة حكم العصابة الخليفية سماحة السيد محمود الموسوي بعد مداهمة منزله في بلدة بني جمرة فجر الخميس 9 يناير 2014م ، وقامت بمصادرة جميع المقتنيات الخاصة لسماحته من هاتف وكمبيوترات وأموال وكتب ، في حين خربت ممتلكاته الخاصة وعاثت في منزله خرابا.والسيد محمود الموسوي مفكرا وباحثا في الشؤون الدينية والإسلامية ويمتاز بنشاطه الديني والفكري والثقافي وله أكثر من 20 مؤلفا وكتابا ويلقي المحاضرات الدينية والثقافية والإجتماعية داخل البحرين وخارجها.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب السلطات الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين بإطلاق سراح سماحة السيد محمود الموسوي فورا دون قيد أو شرط وأن تكف عن الإستمرار في فبركة المسرحيات الإعلامية والأمنية بحق الأبرياء من أبناء البحرين ، والكف عن الهروب من الإستحقاقات السياسية وحق شعبنا بالمطالبة في تقرير مصيره ومطالبته برحيل العائلة الخليفية عن البحرين.كما إننا ندين ممارسات حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لممارسته العنف والترهيب وإستخدامه الأسلحة القاتلة والذخيرة الحية في منطقة المرخ والكف عن الإستهتار بأرواح المواطنين وحقوقهم وعن الملاحقات المرعبة وإستهداف الناشطين والثوار الرساليين من أجل قتلهم وتصفيتهم خارج القانون.لقد قامت مرتزقة عصابة الحكم الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا بإستهداف شبان بمنطقة المرخ بالرصاص الحي في وقت متأخر من مساء الأربعاء 8 يناير 2014م ، بعد مطاردتهم من قبل ميليشياته ومرتزقته المجنسين ، مما أدى إلى إصابة إثنين منهم بجروح خطيرة نقلا على أثرها إلى مجمع السلمانية الطبي وسط مخاوف وقلق أهاليهم ، وقد عرف من بين المصابين صادق العصفور وفاضل عباس ، فيما تم إعتقال المجاهد الرسالي البطل علي عبد الأمير والمجاهد الرسالي البطل علي جلال ونقلا إلى مركز التحقيقات الجنائية بمنطقة العدلية وقد مورس بحقهم أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ومنه الصعق الكهربائي ونعبر عن قلقنا البالغ على مصيرهما وحياتهما.إن إستخدام العنف وممارسة الترهيب والتعذيب الممنهج ضد أبناء شعبنا والإستخدام المستمر لأنواع الأسلحة الفتاكة والذخيرة الحية ضد شبابنا الثوري الرسالي لن يثني عزيمة هذا الشعب عن مواصلة الثورة حتى التحرير والتخلص من براثن الإحتلال السعودي والإحتلال الخليفي ، وإن شعبنا الثائر أصبح أكثر إصرارا على مواصلة طريق الثورة بعد ثلاث سنوات من النضال والكفاح ، وهاهو في الذكرى السنوية الثالثة أكثر حماسا وإصرارا على أن يكتب بدمائه مستقبل التحرير وبحرين من دون آل خليفة ، خصوصا وإن التحولات الإقليمية والعربية والدولية أصبحت تسير وفق مصالح الشعوب المستضعفة ، وإن قوى الإرهاب والذبح والتكفير السلفي السعودي والقطري وأسيادهم الأمريكان والصهاينة والبريطانيين والغربيين أصبحت مفضوحة ، وإن العالم العربي والإسلامي سيشهد في السنوات القادمة تحولات سياسية عالمية وشرق أوسطية نتوقع منها سقوط الحكم الإرهابي السعودي والخليفي بإذن الله تعالى.وأخيرا فإننا نناشد أحرار وأشراف العالم ومنظمات حقوق الإنسان والحوزات العلمية ومراجع الدين في قم المقدسة والنجف الأشرف وكذلك أصحاب الديانات السماوية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة وكيل المراجع الدينية الكبار المفكر وعالم الدين السيد محمود الموسوي وإنقاذ أكثر من ثلاثة آلاف معتقل في سجون الحكم الخليفي الديكتاتوري منهم نساء وأطفال ورجال وشباب وقادة ورموز ثورة 14 فبراير المجيدة.إن البحرين اليوم تشهد تصعيدا أمنيا وبوليسيا وقمعيا من قبل السلطة الخليفية ضد حركة الشعب المطالب بحقوقه المشروعة وخاصة حقه في تقرير المصير ، ويقوم حكم العصابة الخليفية بإرتكاب أفضع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا والمناصرين للديمقراطية ، وكذلك إنتهاك حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين لإلتزاماته الدولية بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكذا الإتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة ، وكذلك إنتهاكا للتوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ، والوفاء بإلتزاماته الدولية بموجب تصديقه على المواثيق الدولية المعنية بإحترام حقوق الإنسان.وأخيرا ونحن على أعتاب مرور ثلاث سنوات على تفجر ثورة 14 فبراير فإننا على ثقة تامة بنصر الله للمستضعفين والمظلومين في البحرين على قوى الإستكبار العالمي وقوى الشر والإرهاب الخليفي والسعودي ، وإن شعبنا قد عقد العزم على تحرير بلاده من لوث الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، وتحريرها من لوث الإحتلال والغزو الخليفي الذي إحتل البحرين عبر قرصنة بحرية في عام 1783م ، وستعود البحرين حرة كريمة عربية وإسلامية مستقلة لن تحكمها الزمرة الخليفية ولا قوى الديكتاتورية والقبلية السعودية ولا قوى الظلام البعثي الصدامي ولا قوى التكفير السلفي الإرهابية.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين10 يناير 2014مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=6127
https://telegram.me/buratha