قالت جمعية "الوفاق" البحرينية ان ما صدر من قناة "العربية" السعودية هو أمر مستغرب بان تقوم قناة بترويج وتسويق أكاذيب من خلال عملية تحريف واضحة وفاضحة فيها مزايدة كبيرة لم تكن أصلا ضمن سياق ما نشرته حتى الجهات الأمنية في البحرين بل فيه نوايا سيئة اكبر وأخطر من ذلك.
وشددت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين على أن مانقلته قناة "العربية" السعودية من اتهام لجمعية الوفاق المعارضة والشخصيات الوطنية والدينية البحرينية المعروفة عار تماما عن الصحة وهو إتهام رخيص ومبتذل لم يرد حتى على لسان أي من المسئولين الأمنيين أو النيابة العامة، مستغربة أهداف هكذا تغطيات ما يعكس عن توجه خطر تنحاه القناة ومراسلها في البحرين من خلال خلط الأوراق في قضايا أمنية وممارسات طائفية، البحرين في غنى عنها.
واستذكرت الوفاق ما توصلت اليه اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق (لجنة بسيوني) عن الدور التحريضي لقناة العربية ابان أحداث 2011، إذ ذكرت بالفقرة 1635 بأنه "استخدمت قناة العربية الدولية لغة تنطوي على إهانة منتقدي النظام والتشهير بهم أثناء الإشارة إليهم"، كما أشارت اللجنة لما بثته وتناولته القناة في فقرات أخرى.
وأكدت الوفاق البحرينية ان لجوء مراسل قناة العربية لأكثر من مرة في توظيف اسم الوفاق او اي من الشخصيات او القوى الدينية والوطنية مؤشر على وجود نية مدروسة ومخططة لدى طرف ما في العبث بالساحة البحرينية نتيجة كون الوفاق هي اكبر جمعية ( سياسية ) في البحرين ولها جمهور عريض حصدت خلال اخر انتخابات ما يزيد عن 64٪ من أصوات الناخبين البحرينيين، وتمثل الشريحة الأوسع من جمهور شعب البحرين ولها رؤاها الواضحة والمعلنة في كونها كيان وطني يتبنى ويدافع عن رأي أغلبية شعب البحرين ومن كل الطوائف والتكوينات في المطالبة بالطرق السلمية والعلنية بالتحول نحو الديمقراطية وبناء دولة العدالة والمواطنة التي ترتكز على احترام حقوق الإنسان وتوفير المتطلبات المدنية للحياة و القائمة على أساس ان يكون الجميع سواسية ولهم نفس الحقوق والواجبات.
وقالت الوفاق البحرينية انها تطالب وسائل الإعلام أن تلتزم بنقل الحقائق والوقائع كما هي وتعرض الرأي والرأي الآخر، وعدم الولوغ فيما يفتت المجتمعات ويشرذمها ويفتت بنبيتها الاجتماعية والحضارية ويحافظ على وحدتها، مع التأكيد على ان النفخ والتوظيف في الملفات الأمنية والعمل على ربطها بالقوى الوطنية في البحرين هو مشروع خطر ولعب بالنار وفيه تجاوز لكل الحدود، وهو ما يتطلب ان يكون الموقف واضح من قبل المؤسسة المعنية.
وقالت ان ما صدر من قناة العربية هو أمر مستغرب بان تقوم قناة بترويج وتسويق أكاذيب من خلال عملية تحريف واضحة وفاضحة فيها مزايدة كبيرة لم تكن أصلا ضمن سياق ما نشرته حتى الجهات الأمنية في البحرين بل فيه نوايا سيئة اكبر وأخطر من ذلك.
واعتبرت الوفاق ذلك أحد مصاديق بث الكراهية والتحريض الطائفي البغيض وهو ما لا يرضاه البحرينيون وان من يغذون هذا المنهج هم فئة شاذة ليس لها صلة بالوطن والخوف عليه وليست جهات مسئولة او مؤتمنة على أمنه واستقراره وهي جهات تنصب العداء للبحرين وأهلها وتسعى بكل جهدها الى النيل من أمنه واستقراره وتعمل خلاف رغبات الشعب في إصلاح أوضاعه ونقله من التخلف والرجعية الى التقدم والديمقراطية.
وطالبت جمعية الوفاق برد رسمي من إدارة قناة العربية عن الدور الذي تم ارتكابه والدور الذي يقوم به مراسلها في البحرين والذي يحمل الجنسية العراقية، وعلاقته بما يجري.
.................
https://telegram.me/buratha