لم تجد حكومة البحرين طريقاً للهروب من ازمتها المفتوحة مع الشعب البحريني سوى رمي ثقل ازمتها الداخلية على كل من ايران وسوريا، وافتعال ازمة أمنية مع كلا البلدين. المنامة التي وجدت نفسها محرجة باعتقال امين عام جمعية "الوفاق" الاسلامية الوطنية الشيخ علي سلمان واضطرارها الى الافراج عنه تحت الضغط الشعبي، ارادت ادخال ايران وسوريا الى قلب الازمة مع الشعب المطالب بالاصلاحات.
وذلك عبر الادعاء بأن دوريات خفر السواحل تمكنت من توقيف شخصين بحرينيين على بعد ميلين بحريين من ساحل قرية كرانة، حيث زعمت انه بعد تفتيش القارب تم ضبط 295 صاعقاً تجارياً موصولة بمقابس كتب عليها صنع في سوريا. اكتشافات آل خليفة الامنية اوصلتها ايضا للعثور على 50 قنبلة يدوية "إيرانية الصنع" وعشرات العبوات المتفجرة ومتفجرات، محددة هذه المتفجرات بانها من نوعي "سي فور" و"تي ان تي". حسب زعمها.
وزاد رئيس الامن العام اللواء طارق الحسن على ذلك بأن قواته الامنية عثرت في قرية قرب المنامة على عشرة "قوالب متفجرة" واربع "قنابل يدوية اضافة الى 56 صاعقاً تجارياً تستخدم للتفجير كتبت عليها عبارة "صنع في سوريا". لم يكتف النظام البحريني بما ساقه من اكتشافات، انما أضاف عليها اعتراض زورق على بعد حوالي عشرة اميال من شواطئ البحرين "وعلى متنه 13 شخصاً من المطلوبين بقضايا أمنية يحمل احدهم الجنسية السعودية".
انجازات الامن البحريني وصل الى حد احباط عمليات وصفتها بـ"الإرهابية" منها احباط «مفعول سيارة مفخخة» و«محاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة» و«ضبط مستودع متفجرات وذخائر في القرية».
غزارة الاكتشافات الامنية البحرينية في المياه البحرينية اوصلته الى ضبط قارب يحمل متفجرات تم شحنها من واسطة «بانوش» آت من العراق. واذ لم يشر الحسن إلى جهة عراقية معينة تقف وراء ذلك، لكنه اتهم بحرينياً مقيماً في العراق من دون أن يكشف عن اسمه. كما اتهم أيضاً قوات "الحرس الثوري الإيراني" بتدريب البحارة الذين ضبطوا على القاربين.حسب تعبيره.
17/5/131231
https://telegram.me/buratha