وصف هاشم السيد السلمان عضو مجلس شورى جمعية الوفاق، اعتقال ثلاثة من كوادر الجمعية خلال اعتصامهم في ساحة الحرية ببلدة المقشع، بانه جاء في اطار التصعيد الذي تمارسه السلطة في الفترة الحالية ضد جمعيات المعارضة، وذلك للتغطية على فضائح التعذيب بحق المعتقلين وهتك اعراض المعتقلات.
وقال السلمان في حوار مع قناة العالم اليوم الاحد: ان قوات الامن البحرينية تحاول من خلال حملة الاعتقالات وزج الآخرين بالسجون، التضييق على الحريات بصورة كبيرة خصوصاً بعد ما ظهر من فضائح للنظام بتعذيب المعتقلين وتعرض المعتقلات للتعرية، وللتغطية على ما قاموا به ولحرف الانظار عما يحدث في هذه السجون.
واوضح، ان الاعتصام في ساحة الحرية كان مكرّس ضد "الجريمة النكراء" التي تعرضت لها المعتقلة ريحانة الموسوي عندما جردت من ملابسها مرتين، واعتبر خطوة النظام هذه في قمة "الخسة والنذالة".
واعتبر السلمان، التصعيد في لهجة الخطاب من قبل الامين العام لجمعية الوفاق خلال الحشد الجماهيري للتضامن مع المعتقلة ريحانة، بانه جاء ليكون مع طبيعة المرحلة الحالية، حيث تتعرض معتقلة للتعرية وتهدد بالاغتصاب لتجبر على الاعتراف على اعضاء 14 فبراير، اضافة الى تعرض آخرين للتعذيب، وتنصل السلطة مما تقوم به في السجون.
وقال: ان النظام يحاول ن يقضي على الحركة (جمعية الوفاق) بشتى الوسائل، مشيراً الى ان مسألة الانسحاب من جلسات الحوار مرهونة بتطورات الوضع والى ما تتوصل اليه الجمعيات المعارضة، مضيفاً ان مبادرة ولي العهد اساساً لم تكن جدية كما كان يتوقع، ولم يطرح شيئاً مقبولاً للمعارضة منذ اليوم الاول الذي طرح فيه مبادرته، وقد وأدت هذه المبادرة من قبل قوات الجزيرة التي غزت البحرين وحاولت ان تمارس الاحتراب الطائفي داخل البلد.
واكد العضو في مجلس شورى الوفاق، ان المعارضة بكل اطيافها ليست هي التي انسحبت من الحوار، بل هي مصرة على اجندتها ومطالبها، وعزا الفشل الذي حصل للحوار نتيجته فشل النظام، نافياً ان يكون هناك "اتفاق بين المعارضة وبين ولي العهد، بل بالعكس كانت المطالب ترفع الى السلطة من قبل المعارضة والسلطة تدرسها، ولكنها تحاول ان تتهرب من خلالها".
ووصف السلمان، الحوار الموجود حالياً بالعقيم، وقال ينبغي ان تكون هناك مراجعة اذا لم تكن هناك دفعة من قبل السلطة، واذا كانت لازالت تمارس ذات التأزيم مع المعارضة، مشيراً الى خطاب رئيس الوزراء الذي يتهم المعارضة (بانها هي التي تتعمد ترويج الادعاءات والاكاذيب السذجة)، والتهديد بانه سيتعامل مع من خرج عن الثوابت الوطنية، وبيّن انه ليس هناك ثوابت حقيقية تفهمها هذه السلطة الا القمع وتكميم الافواه وعدم تغيير الواقع، واعتبار آل خليفة خط أحمر -نسبة الى الشعارات التي تردد من قبل المتظاهرين "يسقط آل خليفة" و"يسقط حمد"-.
33/5/131230
https://telegram.me/buratha