قال عالم الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (27/12/2013) بجامع "الإمام الصادق (ع)" في "الدراز" إن "للحوار بين الحكومة والمعارضة هدف، وهدفه عند الحكومة غيره عند المعارضة، وهما هدفان متعارضان لا يلتقيان، وتعارضهما يخلق حالة تعارضٍ في وزن التمثيل المطلوب للطرفين وفي جدول الأعمال والكثير من التفاصيل. ولهذا التعارض لا ينشئ الحوار إلا وينهدم، ولا يُعاد إليه إلا ويكون تراجع وانفكاك".
وأضاف أن "الهدف عند المعارضة التوصل إلى حلٍ من أيسر الطرق وأسلمها للوطن، والحفاظ على مصلحته والنأي به عن المزالق الخطيرة، وعن الفرقة الاجتماعية وسوء الفتن".
وأكد أن "الهدف عن الحكومة تلميع الصورة والتغطية على مآسي الواقع وإعطاء فرصة سانحة لضرب كل القوى من غير صراخ ولا ضجيج، واستكمال كل الأهداف المخطط لها لإتمام السيطرة المطلقة على الشعب وتنفيذ كل الخطط المعدّة سابقاً لإحكام القبضة على كل التفاصيل للعملية السياسية والوضع العام بالكامل، وتجفيف منابع القوة للفكر المعارض بصورة تامة، وجرجرة المعارضة وكل الشعب إلى واقعٍ عملي جديد مفروض لتتضاعف صعوبة الخروج منه والتخلّص من هيمنته وقبضته وإلى محطات معينة لعلّها تجد فيها الفرصة لإحراج المعارضة لتملي عليها ما تريد، ذلك إلى جنب ما قد يستهدفه الحوار من جهتها -أي من جهة الحكومة- إلى إحداث الخلاف بين الأطراف المعارضة وضرب وحدتها وكذلك إحداث البلبلة في صفوف الشعب والفتنة بين فئاته".
1/5/131228
https://telegram.me/buratha