قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة في البحرين، الشيخ علي سلمان، إن "المسيحيين جزءٌ مهم من مكوّن الشرق، فهم موجودون قبل الإسلام، وهو أمر يجب استثماره إيجابياً، فقد ظل المسيحيون جزءاً من المنطقة مع ظهور الإسلام، وهذا يشير إلى أن لا تضارب بين الديانتين، فقد استوعب النبي محمد فكرة تعدّد الأديان، خصوصاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعمد إلى تأسيس دولة تحتضن الجميع من مسيحيين ويهود وغيرهــم من ديــانات أخرى".
وأضاف الشيخ سلمان، في حديث لصحيفة "السفير"، "ولكن، للأسف عانت الأقليات في هذه المنطقة من ظلم مارسته أنظمة الحكم السائد. وبالرغم من أن الحكم الإسلامي ــ بشكل عام ــ كان مهتماً بالأقليات المسيحية، إلا أنهم تعرضوا كبقية الأقليات للظلم في أحيان كثيرة، فالتسامح لم يكن شاملاً وكاملاً في التعامل معهم".
وتابع "نأسف للمرحلة المظلمة التي تمرّ بها المنطقة. فالمسيحي في الشرق يعاني من تهميش واضطهاد. وقد تجلّى الأمر في حرمانهم من الوظائف والحقوق والمناصب، وهي حالة مزرية عانى منها مسيحيو مصر، ومؤخراً العراق وسوريا".
وأشار إلى أن بعض الجماعات الإسلامية يسيّرها العداء تجاه الآخر بشكل مطلق وخاصة أي أقلية عرقية أو دينية أو غيرها. فالتسامح ليس ضمن قاموسهم. يحتاج المسيحيون إلى حماية رسمية أكبر في سوريا والعراق خصوصاً، وفي الدول الأخرى بشكل عام.
28/5/131224
https://telegram.me/buratha