علّق المرجع الديني في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم على كلام الملك البحريني حمد بن خليفة الأخير، فقال إن المملكة "كانت عربية قبل الاسلام، وتشرفت في زمن الرسول بالدخول في الاسلام، وهي بقيت في كل تاريخها عربية لم تنسلخ تكويناً من عروبتها ولم تفقد لغتها".
وفي خطبة الجمعية اليوم، أضاف سماحته إن "العروبة عرق ونسب ولسان وهي من الموضوعات المحايدة التي لا اقتضاء فيها من ظلم أو عدل ولا تمثل نمطاً خاصاً من أنمطة الحكم.. الاسلام قضية جادة ومنهج حياة قائم".
وتابع آية الله قاسم "ليس الاسلام قصة مضت ولا تاريخ من التاريخ الغابر ولا أمجاداً سابقة يتفاخر بها فحسب ولا قرآناً يتلى وسنة يستذكر وعلماً يتبارى به لا غير، إنما هو الدين الذي لا بد أن تخضع له الحياة وتقوم في ضوء أحكامه كل الأوضاع".
آية الله قاسم تطرق للأزمة السياسية في البحرين، فأشار الى أن "الحراك شارف على نهاية عامه الثالث، والسلطة لا تعطي استجابة لواحد من المطالب"، موضحاً أن "المطالب ليست مما يتنازل عنها في الحق، وسقفها أدنى من سقوف الحراك في الساحات العربية".
آية الله قاسم: البحرين تشرفت في زمن الرسول بالدخول في الاسلام
وتساءل سماحته "هل وصلت المطالب للسلطة ورأتها أن كلها باطل؟ هل تراها حقاً وتعتبر أن الاستجابة لها ذلّاً لا يرتكب؟ هل تنتظر من هذا الشعب الصامد أن يسكت عن مطالبه؟ أن يتراجع وعيه؟ أن يقعد به يأس؟ أن يسمع بنصيحة بقبول الذل والهوان؟".
وأكد أن "الاجابة بنعم على هذه الأسئلة عار على السلطة".
وحذر آية الله قاسم من الفتنة، قائلاً: "احذروا الفتنة بينكم تعانون أيها الشباب الغيارى ممن يبلغون عنكم للسلطات، فكان الله معكم وكفاكم السوء، وأخلص عملكم لوجهه الكريم وجعلكم تلتزمون شرعه ولا تستبيحون دماً حراماً ولا عرضاً حراما".
وتابع "يجب أن يتمتع بذكاء كاف وأن يلتفت جيداً بأن ورقة الجواسيس والرقباء تستخدم على حد استخدام ورقة الطائفية ولتمزيق صفوف المعارضة، وإدخالها في حالة الأحتراب، وقد يكون من لعبة المخابرات أن تضحي ببعض العناصر من الفائض عندها والتي تتوفر على بدائل كثراً منهم، فتكشف عنه لإحداث فتنة تستهدفها بين صفوف المعارضة وقد تستهدف شخصاً بريئاً لإحداث الفتنة".
ونصح في الختام الشباب بأن لا يتهموا أحداً أو يرموا أحداً وبأن لا يحققوا أمل من يستهدف تمزيقهم، مطالبين بحقوقهم صابرين"، ودعاهم الى التزام طريق السلمية والعلنية.
3/5/13122
https://telegram.me/buratha