رأى الأمين العام المساعد لـ"جمعية العمل الاسلامي" في البحرين «الشيخ عبدالله الصالح» أن "آل خليفة دخلوا البحرين في عام 1783 کقراصنة بحر والشعب البحريني رفضهم منذ البداية، وکان يثور عليهم بين فترة وأخرى".
وقال الأمين العام المساعد لـ"جمعية العمل الاسلامي" في البحرين «الشيخ عبدالله الصالح» في حوار مع وكالة "تسنيم" الإيرانية إن الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» اعترف في عيد جلوسه الرابع يوم الاثنين "ولأول مرة علانية بأن آل خليفة محتلون وليسوا أبناء البحرين".
وأضاف الشيخ الصالح، على حسابه على "تويتر" أنه "لا شك في أن هذا الاعتراف الصريح هو رد اعتبار لنفسية متأذية جداً من شعار ثورة 14 فبراير/شباط الذي يتجذر يوماً بعد يوم وتتسع دائرته حتى لدى من لا يحبذوه"، متسائلاً بالقول: "يحتفل بعيد فتح البحرين 1783 مع من؟ مجموعة أجانب (أغلبهم مرتزقة) من أصقاع الأرض يحتفلون وهم يرفعون أعلام بلدانهم الأصلية؟".
وعلق على عبارة "فتح البحرين" بالقول: "إذا كان من استعمار فالأجدر أن يقال تحرير، أما فتحها من سكانها الأصليين فالصحيح أن يقال احتلال، وهو اليوم قالها خاطئاً وأظنه سيندم على هذه الكلمة دولة عربية مسلمة وهذه أكبر من أختها"، فـ"متى كانت البحرين غير عربية؟ ومتى كانت غير مسلمة؟ وقد أسلمت لرسول الله (ص) من دون حرب".
وبشأن إشارة الملك إلى "دولة مستقلة ذات سيادة"، قال الشيخ الصالح: "متى كانت البحرين دولة مستقلة ذات سيادة منذُ مجيء آل خليفة؟ أما البحرين اليوم فهي مستعمرة من البريطانيين وغيرهم"، لافتا إلى أن "حديث عن مرور 42 عاماً على قبول البحرين في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية هو لمعرفته بأن الاستعمار البريطاني لم يرحل فإنه لم يقل استقلال".
وإذ لفت الشيخ الصالح إلى أن "البحرين قُبلت في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية بجهد وجهاد أبناء البحرين الذين بدمائهم طردوا المحتل، وبوعيهم الثاقب منعوا الشاه من ابتلاع بلادهم"، أكد أنه "في معركة الاستقلال كان آل خليفة المحتلين عوناً وسوطاً للمحتل الانجليزي وفي معركة الهوية ومنع ابتلاع الشاه للبحرين كان آل خليفة يموتون رعباً من شاه ايران لولا النظرة الثاقبة لأبناء شعب البحرين الذين منعوا تكرار الاحتلال".
إلى ذلك، رأى نائب الأمين العام لجمعية العمل أن "آل خليفة دخلوا البحرين في عام 1783 کقراصنة بحر والشعب البحريني رفضهم منذ البداية، وکان يثور عليهم بين فترة وأخرى".
وقال الشيخ الصالح إن "التجربة علمت الشعب البحريني أنه لا يمكن التوصل إلى أية نتيجة مع نظام آل خليفة"، مشيرا إلى أن ثورة 14 فبراير/شباط "واجهت منذ أيامها الأولى هجمات شرسة من قبل بقية الأنظمة العربية المطلة على الخليج للقضاء عليه لخوفهم من حصول شيعة البحرين على بعض المناصب الرئيسية".
وأردف أن "من يتابع أحداث البحرين يستكشف أن السنة والشيعة صوتهما واحد ضد النظام، على الرغم من انسحاب بعض التيارات السنية من أحداث الثورة، بعدما انطلت عليهم أکاذيب وخدع السعودية في إن الثورة شيعية ونجاحها سيلحق الضرر بالسنة".
وردا على سؤال عن أثر الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 في جنيف في الخليج، أكد الصالح أن "هذا الاتفاق شكل من دون ضربة قوية للأنظمة القبلية الحاکمة في المنطقة، وهذا هو سبب المعارضة الشديدة التي أبدتها السعودية والكيان الصهيوني للاتفاق"، مشددا على أن "هذا الاتفاق بإمكانه ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".
................
19/5/13121
https://telegram.me/buratha