المنامة ـ احمد رضي
عقدت المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان مؤتمراً إعلامياً للتضامن مع أمينها العام الناشط الحقوقي حسين جواد برويز بمقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان. وتحدثت عضو المنظمة فاطمة الحلواجي عن ملابسات اعتقال أمينها العام، وأعربت عن بالغ قلقها على حالته الصحية بعد إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام مطالباً بالإفراج الفوري عنه بينما لا زالت ادارة سجن الحوض الجاف تتجاهل طلبه. وأشارت الحلواجي إلى أن "أباء الضحايا الذين قضوا برصاص الأجهزة الأمنية هم أيضا مضربون عن الطعام بشكل مفتوح مطالبين بالإفراج عنهم وهم جواد الشيخ والد القتيل علي الشيخ ومكي أبو تاكي والد القتيل محمود أبو تاكي".
مشاركون في الوقفة التضامنية مع حسيبن برويز
وأضافت الحلواجي بأن المنظمة الأوروبية ـ البحرينية لحقوق الإنسان تؤكد أن أمينها العام قد بدأ الإضراب المفتوح بسبب سوء الوضع الحقوقي في العنبر رقم 2 بسجن الحوض الجاف وبسبب الإهمال الواضح من قبل المسؤولين والإنتهاكات المستمرة لحقوق السجناء وبسبب المعاملة التعسفية والإستفزازية حيث قام الضابط جميل أحمد علي يمني الأصل بمنع أهل المعتقل الناشط جواد من رؤيته بسبب إرتداء زوجته لقميص عليه صورته.كما لفتت الحلواجي إلى أن المنظمة الأوروبية ـ البحرينية لحقوق الإنسان بدأت بتسليم خطابات رسمية إلى سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، الدنمارك، السويد والمانيا في البحرين بشأن اعتقال أمينها العام، وأعربت المنظمة في خطاباتها عن صدمتها الكلية من هذه الخطوات الخطيرة والمقلقة التي اتخذتها وزارة الداخلية في البحرين بإستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان من خلال اعتقال السيد جواد واتهامه بما يسمى بـ( التحريض على كراهية النظام ), و دعت المنظمة السفراء للضغط على السلطات البحرينية لإطلاق سراح السيد جواد.ثم تحدثت أسماء درويش، زوجة حسين برويز وكشفت النقاب عن رسالة وجهها زوجها من داخل سجنه إلى أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون، وخوان منديز المقرر الخاص بالتعذيب التابع للأمم المتحدة، ونافي بيلاي رئيسة مجلس حقوق الإنسان، والمقرّر الخاص للمدافعين عن حقوق الإنسان، والمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإلى كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وتضمنت عرضاً لمعاناته ومعاناة المعتقلين الاخرين وانتهاكات حقوق الانسان داخل السجن.
زوجة المعتقل حسين برويز
وناشد برويز في رسالته الرأي العام والمجتمع الدولين التدخل الفوري والعاجل لإيقاف إنتهاكات حقوق الإنسان تجاه سجناء الرأي وعوائل الضحايا والمدافعين عن حقوق الإنسان وتحديداً في سجن الحوض الجاف حيث يواجهون إنتهاكات متعدّدة بخلاف ما تروج له الأجهزة الإعلامية الرسمية.
رسالة برويز الى المنظمات الحقوقية الدولية
كما تحدث الصحفي أحمد رضي فاعتبر أن "ما يحدث من انتهاكات خطيرة بالسجون في البحرين هو استمرار لإدارة وزارة الداخلية بتجاهل القوانين والحقوق التي تكفل للمعتقل الكرامة والحرية والآمان". وعرض لمعاناة المعتقلين ولانتهاكات حقوق الانسان في هذه السجون معتبراً "أن المعايير الدولية لإدارة السجون لا تطبق في البحرين، فيما ينبغي إخضاعها لرقابة المنظمات الحقوقية والأهلية المستقلة، ويتحمل المجتمع الدولي والمنظمات السياسية والحقوقية مسئولية اتجاه ملف المعتقلين وأوضاعهم الصعبة"..
الصحافي احمد رضي
كما دعا المواطنين البحرينيين إلى مناصرة المعتقلين وعوائلهم لأنها قضية إنسانية والحياد فيها يعتبر صك شرعية للظالم والقاتل".وعلى هامش المؤتمر، أطلقت مجموعة من النشطاء الحقوقيين ومؤيدي الحريات حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع الناشط الحقوقي حسين برويز، وذلك عبر بث رسائل دعم وتضامن باللغتين وبثها للرأي العام، وقد شارك في الحملة أكثر من 50 ناشطاً حقوقياً ومؤيد للحريات بكتابة رسائلهم المعبرة وهم يمثلون جنسيات عربية وأجنبية من مختلف دول العالم.
ملصف من الحملة التضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي
ونددت الرسائل بإعتقال الناشط حسين برويز الذي يعتبر إستهدافاً مباشراً لنشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الشعب وحرياته.