"كان أحدهم يجر ابني من رجله وآخر يجره من يده، ومن كل مكان. هذا إنسان فكيف يفعلون به هكذا؟". تقول أم قيس من منطقة عالي، التي تعرضت للضرب داخل منزلها من قبل المرتزقة خلال محاولتها الدفاع عن ابنها.
وتوضح أم قيس، في شهادة نشرتها الهيئة الإعلامية لـ"تيار الوفاء الإسلامي"، "أنا أم، رأيته أمامي يتعذب، صورته ما زالت أمامي، تعذيبه ما زال أمامي، جاءت إليه مجموعة، حاولت انتزاعه بأي طريقة، ضربوه ونزعوا ثيابه، جاء إلي وأنا في المطبخ كُدت أن أنزلق فقال لي: أماه لا يصيبك مكروه. لم يكن يتنفس جيداً ويكرر أماه أماه.. أماه". وتضيف "بعدها لا أعلم بماذا ضربوني.. بمسدس!".
وتضيف "دخل المرتزقة المنزل ومعهم ضابط يمني الجنسية، رشوا الفلفل الحار في وجهي، لا أعلم كيف أخذوا ابني، لأن المجموعة كانت كبيرة والمكان ضيق".
وتردف "كان أحدهم يجر ابني من رجله وآخر يجره من يده، ومن كل مكان. هذا إنسان فكيف يفعلون به هكذا؟ هو لا يملك أسلحة أو غيرها هو إنسان عادي، لم يخافون منه هكذا؟ لا يملكون أي تصريح ولا نعلم ماذا يريدون؟ لم يهجمون في هذا الوقت؟".
"يقولون إنهم يريدون شخص متهم بقضية؟"، تتابع أم قيس، "فإن كنتم تريدونه يمكنكم المجيء إليه في أي وقت وليس في وقت متأخر وتكسرون الأشياء وتأخذونه من جنب أمه. أية إنسانية هذه وأي رحمة؟"، فـ"ما فعلوه صعب ماذا سيفعلون به الآن؟ كادت روحه أن تزهق، أي أمٍ ستتحمل؟".
وتذكر أم قيس أن ابنها اعتقل في وقت سابق "ولكن حينذاك لم أره يتعذب أمامي، لم تره عيناي، وهذه المرة تم اعتقاله بوحشية ورأيته أمام عيني. لا أظن أن مَن اعتقلوه هم من البشر، الذين أتوا لاعتقاله ليسوا بشراً، لو كانوا من بني البشر لم يفعلوا هكذا بابني".
وتختم بالقول: "يصعب عليّ أن أرى منظره، صعب. تذكروني الآن به وبما حصل له. أنا قوية في كل الأماكن، لا يهزني شيء ولا أخاف؛ ولكن هذه المرة...".
...................
6/5/131128
https://telegram.me/buratha