اعتدت قوات النظام في البحرين بشكل بشع ووقح وسافر على سيدة في منطقة "عالي" فجر اليوم الأربعاء، حيث قامت القوات بمحاصرة المرأة داخل منزلها بعد اقتحامه فجرا وتثبيتها ورش مادة حارقة على وجهها وتسبب الهجوم أيضا بضربة على يدها. بشكل مهين ويعكس سقوطا اخلاقيا مدويا لهذه القوات التي لا تتورع عن ارتكاب الفظاعات والانتهاكات ضد المواطنين، وتتجاوز كل القيم الأخلاقية والدينية والوطنية في ممارساتها اليومية.
وقامت القوات بمحاصرة المرأة داخل منزلها بعد اقتحامه فجرا وتثبيتها ورش مادة حارقة على وجهها مما تسبب أيضا في ضربة على يدها، حين كانت تحاول حماية ابنها الذي تعرض للضرب المبرح من قبل مدنيين ملثمين اقتحموا المنزل دون سند قانوني وبشكل غير اخلاقي عبر كسر الباب ولم يعطوا النساء فرصة لستر أنفسهن، وكل ذلك في سلوك اسفزازي خطير للمجتمع البحريني الذي يجل المرأة ويقدر مكانتها ولايرضى التعدي عليها وعلى كرامتها تحت أي مبرر.
وتعرض الابن المعتقل للضرب المبرح والوحشي أمام والدته وأهله، وبعد مراجعة ذويه للمراكز الأمنية لم يُخبروا عن مكانه وتفاصيل اعتقاله.
وقالت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" أن هذا التعدي هو حلقة ضمن مسلسل تتكرر مشاهده في منهجية واضحة ووقحة تقوم على أساس استباحة حرمات المواطنين ومنازلهم، فلا يوجد ما يوقف هذه التعديات والصمت الرسمي وأحكام التبرئة لما وصل من قضايا قتل للمحاكم كل ذلك تعكس سياسة إفلات من العقاب تعتمدها السلطة مع أجهزتها الأمنية، الأمر الذي يفاقم الانتهاكات ويصعد بها إلى أقصى وأقبح حدودها.
وشددت الوفاق على أن ما أظهرته الصور من تثبيت أحد عناصر قوات النظام لأمرأة في منزلها والتعدي عليها ولمسها ورش مادة حارقة على وجهها يمثل فضيحة أخلاقية ووطنية للنظام وسقوط مروع، واستمرار الصمت على هذه الممارسات المشينة التي لا تنتمي بأي شكل للخلق البحريني، يؤكد أن ماتذهب له السلطة هو انتقام وتشفي ولا علاقة له بأي قانون، فهذه التجاوزات تتكرر وقد وثقها تقرير «السيد بسيوني» (تقصي الحقائق) الصادر قبل عامين، ولازالت تستمر مما يؤكد عدم تغير العقلية الانتقامية التي تستعدي المواطنين وتصر على انتهاك وتجاوز حقوقهم الإنسانية.
38/5/131127
https://telegram.me/buratha