قال أمين عام جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» إن الحكومة تخطط الآن لسجن أو إبعاد قيادة المعارضة بالكامل خارج البلاد، مشيرا إلى أن إبعاد المعارضين المعتدلين سيفسح المجال أمام المتشددين للمزيد من العنف.
وقال الشيخ سلمان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن قيادة المعارضة تتعرض لاستهداف ممنهج من جانب السلطة، مؤكدا أن الاتهامات الموجهة إليه ونائبه تقف ورائها دوافع سياسية.
واتهم الشيخ سلمان بإهانة وزارة الداخلية من خلال معرض يوثق لانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان من جانب الشرط، فيما يخضع القيادي بجمعية الوفاق ونائب الشيخ علي سلمان «خليل المرزوق» للمحاكمة بدعوى "دعم الإرهاب".
وعن خطوات الإصلاح التي يعتقد أن النظام قام بها تنفيذا لتوصيات لجنة دولية مستقلة قال الشيخ سلمان "هذه الإجراءات بأنها مناورة"، متابعا "لا يوجد أي تأثير على الأرض لهذه الخطوات الصغيرة".
وأضاف "جميع هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في هذه الهيئة الجديدة هم جزء من النظام، إنهم جميعا ينتمون إلى وزارة الداخلية ولا يزالون يتلقون أوامرهم من وزير الداخلية".
وأوضح الشيخ سلمان "التعذيب مستمر، والمحاكمات غير العادلة مستمرة، هناك نحو ثلاثة آلاف شخص في السجون، والأعداد تتزايد باستمرار".
وأعرب الشيخ سلمان عن اعتقاده بأن الحكومة تخطط الآن لسجن أو إبعاد قيادة المعارضة بالكامل خارج البلاد.
وقال إن "السلطات وجهت لي الاتهام لأنهم يقولون إن متحف الثورة هذا موجه ضد وزارة الداخلية، ولهذا السبب اعتقلوني واستجوبوني ثم وجهوا لي الاتهام، وليس لأي شيء آخر".
وأردف "لكن الفكرة واضحة جدا، فالسلطات تقول يمكننا وضع أي شخص منكم في السجن وقتما نريد. وهذه خطتهم، الضغط على المعارضة، واستهداف المعارضة ووضعنا في السجن أو إجبارنا على مغادرة البلاد أو سحب جنسيتنا".
وحذر الشيخ سلمان من أنه إذا سجنت السلطات قادة المعارضة الذين ينتمون إلى جماعات مثل الوفاق، فسيظل هناك فقط المتشددين، وهذا سيؤدي إلى المزيد من العنف.
................
35/5/131121
https://telegram.me/buratha