أبدى قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين استنكاره الشديد لتصاعد وتيرة التعديات على الحريات الدينية، وتزايد الانتهاكات الممنهجة التي قامت بها الأجهزة الرسمية في البحرين أثناء موسم عاشوراء موضحًا أن هذه الشعائر يحييها شعب البحرين منذ مئات السنين في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).
وأعلن "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" أن النظام البحريني صاعد من هجماته ضد الطائفة الشيعية خلال موسم عاشوراء، لافتا إلى انتهاكات عديدة شملت هجمات قوات الأمن على المشاركين في مواكب عاشوراء.
وأبدى قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين استنكاره الشديد لتصاعد وتيرة التعديات على الحريات الدينية، وتزايد الانتهاكات الممنهجة التي قامت بها الأجهزة الرسمية في البحرين أثناء موسم عاشوراء موضحًا أن هذه الشعائر يحييها شعب البحرين منذ مئات السنين في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).
وقال مسؤول قسم الحريات الدينية في المرصد «الشيخ ميثم السلمان» قال خلال مؤتمر صحافي يوم الاثنين إن البحرين تمثل النموذج الأرقى في دول الخليج لتمتعها بروح التسامح بين مختلف مكونات شعبها بعيدا عن الطائفية والتشدد.
إلا أنه اتهم جهات وصفها بـ "المكشوفة" بالسعي لإضفاء الطابع الطائفي على الأزمة السياسية في البلد؛ حتى توهم العالم أن الخلاف ليس خلافًا سياسيًا بل هو صدام بين الشيعة والسنة؛ وذلك رغبةً منها في جر الساحة إلى العنف الطائفي.
ورأى أن الاستهداف الأخير الذي طال شعائر عاشوراء امتداد لهذه "الأجندة التشطيرية للوطن"، متابعا "لكون شعائر عاشوراء ذات قدسية خاصة ومكانة متجذرة في نفوس أبناء البحرين بمختلف أطيافهم".
وأشار إلى استدعاء 16 من رؤساء المآتم ممن لهم دورٌ بارزٌ في إحياء عاشوراء ووجاهة مجتمعية، "لاستجوابهم والتحقيق معهم ومساءلتهم حول موضوعات تدخل في صميم عملهم الإداري للمأتم ونشاطهم الديني وقد تم تهديد بعضهم".
كما بين أن 11 منطقةً سكنية تحيي ذكرى عاشوراء تم استهدافها بنزع اليافطات والأعلام والرايات الدينية وتمزيق القماش الأسود في قرى البحرين وبلداتها، فيما تم هدم الأعمال الفنية والإحيائية وقد تضمنت الاعتداءات، أبرزها النصب الفني التشكيلي "الحسين سفينة النجاة" وتدميره بمنطقة "الجفير" (غرب المنامة)، قبل أن تندلع مواجهات مع الأهالي الذين عبروا عن غضبهم من الاعتداء.
كما أشار إلى اقتحام مأتم القائم في "إسكان عالي" دون مسوغ قانوني أو شرعي، واستهداف المسيرة العزائية "لبيك يا حسين" في قرية النويدرات، مما تسبب في وقوع جرحى وإصابات وصل عددها إلى 12 حالة .
وذكر الشيخ السلمان أن الداخلية استدعت الرادود والمنشد الحسيني «عبد الأمير البلادي»؛ لاستجوابه في مسائل تتعلق بصميم معتقده وآرائه الشخصية، كما تم إستدعاء كلا من المنشد «محمد جابر» لمركز البديع والخطيب الحسيني «الشيخ محمود طاهري».واستنكر استدعاء عدد من المواطنين على خلفية وضعهم رايات ومظاهر تتعلق بموسم عاشوراء فوق منازلهم، ووصفه بـ "الاستفزاز الطائفي الخطير"، واستعداء صريح لشريحة واسعة من المجتمع على خلفية مذهبية وحرمان رسمي للمواطنين من إبداء معتقداتهم الدينية.
كما دان مضايقة المتوجهين إلى مراسم إحياء الشعائر الدينية في بعض المناطق وعرقلة حركة السير المرورية، ووضع مخالفات مرورية على سياراتهم رغم توقيفها في الأمكنة المخصص لذلك، وذلك يدل على استهداف واضح للحريات الدينية.
وأشار إلى ترويع جزيرة "سترة" أثناء استعدادها لإحياء العزاء المركزي، وذلك باقتحام عشرات المركبات السريعة للمنطقة وتعمد تخريب المظاهر الإحيائية للذكرى قبل ساعات من انطلاق المواكب التي تستقبلها سترة سنويا في 13 محرم من مختلف مناطق البحرين.
ودعا السلمان حكومة البحرين لاحترام الالتزامات والتعهدات الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص في المادة (الثامنة عشر) "أن لكل إنسان الحق في حرية التفكير والمعتقد والدين، وحرية التعبير عن المعتقد بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة".
.................
11/5/131119
https://telegram.me/buratha