قالت الكتلة البلدية لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن إستدعاء مواطنين على خلفية وضعهم رايات ومظاهر تتعلق بموسم عاشوراء فوق منازلهم، هو استهداف طائفي خطير وتجاوز صارخ للقانون، واستعداء لشريحة واسعة من المجتمع على خلفية مذهبية، وإعلان صريح من قبل السلطة بتجاوزها لكل الحريات الدينية والشخصية والعقائدية من أجل الإنتقام من شعبها الذي يطالب بحريته وديمقراطيته وإنهاء الإستبداد.
وأوضحت أن استدعاء عدد من المواطنين لمراكز الشرطة على خلفية وضعهم أعلام سوداء فوق منازلهم، يأتي بعد تعدي قوات النظام على مظاهر عاشوراء واليافطات والمظاهر الدينية وقمع أحد التجمعات الدينية بمنطقة المعامير قبل أيام وخلع مظاهر الإحياء الديني في مناطق أخرى، وهو ما يؤشر بشكل واضح لتوجه السلطة في قمع الحريات الدينية واستهداف عقائد المواطنين ومصادرة حرياتهم الشخصية، مشيرة الى أن محتويات هذه اليافطات لايوجد فيها مايسئ لأي مذهب اوطائفة اودين بل بالعكس يدعوا للوحدة والتآلف بين كافة فئات المجتمع.
ولفتت الكتلة البلدية إلى أنه لا مبرر لمنع المواطنين من ممارسة حريتهم الشخصية وحريتهم الدينية، وتركيب أعلام تعبر عن مناسباتهم الدينية فوق منازلهم، لذلك فإن استدعاء وزارة الداخلية للمواطنين على هذه الخلفية يحمل شبهة الإستهداف المتعمد للمناسبات الدينية.
وقالت الكتلة البلدية للوفاق أن تاريخ ومسيرة البحرين مليئة بقصص التعايش والتآلف بين أهلها عبر مئات السنين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم، إلا أن هذا التاريخ دائماً مايتوقف عند استهداف السلطة للحريات الدينية وعقائد المواطينن وحرياتهم.
ورفضت بشدة ما تقوم به السلطة من ممارسات غير قانونية، وطالبت بوقف التعديات التي تحاول أن تأخذ صبغة قانونية وهي أبعد ما تكون عن القانون، فالقانون الصحيح هو الذي يكفل للناس شعائرهم وحرياتهم لا أن يصادرها ويتعسف في استخدام الصلاحيات توسلاً في منعها بهدف الإنتقام من المواطنين ومعاقبتهم بمختلف الوسائل والصلاحيات على مواقفهم وآرائهم المطالبة بإنهاء الدكتاتورية والتحول بالبحرين إلى ديمقراطية حقيقية كاملة يكون فيها الشعب مصدر السلطات جميعاً.
...................
31/5/13117
https://telegram.me/buratha