قال الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية «روبرت ماكي» إن حملة القمع ضد المعارضة في البحرين تتجه للتصعيد مرة أخرى على ما يبدو، مشيرا في السياق ذاته إلى ما ذكره تقرير إخباري آخر في الصحيفة ذاتها نشر في سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية اعتقال القيادي في المعارضة «خليل المرزوق».
وبعد يوم واحد من قيام الشرطة في البحرين بمداهمة مكاتب جمعية "الوفاق" المعارضة لمصادرة المواد المستخدمة في إقامة معرض عن حملة القمع التي شنت في البلاد في أعقاب انتفاضة 2011، أصدرت السلطات بيانا مصورا اعتبرت فيه عرض لوحات فنية، وعبوات مستهلكة من قنال الغاز المسيل للدموع، وبعض الممتلكات الخاصة بمتظاهرين قتلوا، بأنها كانت تستخدم بشكل غير قانوني لـ"التحريض على الكراهية".
واقتبس التقرير تغريدة للناشطة «آلاء الشهابي» وصفت فيه بيان الشرطة بأنه (كوميديا تراجيدية)، كما نقل ما قاله القيادي في الوفاق «السيد هادي الموسوي» في معرض تعليقه الساخر على الحدث "بالأمس أضفنا لمعرض الثورة مشهدا يحاكي مداهمة المنازل، ثم تمت مداهمة المشهد نفسه"!.
ونقل ماكي بعض تغريدات الناشطين الذين زاروا المعرض، واستعرضوا بعض ما جاء فيه، ثم وثقوها في "يوتيوب" و"تويتر" وضمن مواد المتحف التي أشار لها الناشطون "لوحة فنية لنصب اللؤلؤة، رمز الثورة التاريخي"، و"المتعلقات الشخصية للشهيد «علي صقر» الذي تعرض للتعذيب حتى الموت داخل المعتقل"، و"كاميرا المصور الشهيد «جعفر الكراني»"، و"مشاهد هدم المساجد".
وقال ماكي إن نضال الناشطين للحفاظ على ذكريات الانتفاضات في العالم العربي في عام 2011 أصبح ثيمة في المنطقة على مدى العامين الماضيين.
مشيرا إلى أنه في الشهر الماضي، عمل المخرج البريطاني-المصري «عمر روبرت» مع الباحث «محمد الشاهد» على تسجيل شريط فيديو يوثق متحف الثورة الذي ظهر ثم اختفى سريعا في لحظات الاضطراب الشديد في ميدان "التحرير".
.................
26/5/13113
https://telegram.me/buratha