مجلس النوّاب: اقتصاد البحرين ’هشّ’..! ورئيس المجلس: استتروا..!
تحت بشعار "بحريننا محتلة"، نظم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين تظاهراتٍ حاشدة في البلدات والقرى البحرينية تنديداً ببقاء جيش الاحتلال السعودي، وتضامناً مع قادة المعارضة السياسية الذين يتعرضون لسوء المعاملة من السلطات والتي تحرمهم من الرعاية الصحية اللازمة.
وجدد "ائتلاف الثورة" دعوته لإعلان الرفض الشعبي لاستمرار بقاء جيش الاحتلال السعودي على الأراضي البحرينية، وتصعيد الحراك الثوري تضامناً مع زعيم تيار "الوفاء الإسلامي" عبدالوهاب حسين الذي ساءت حالته الصحية بعد إقرار أطباءٍ في المستشفى العسكري بحاجته لعلاج خارج البلاد، وسط إصرار السلطات على إدعاء توفير كامل الرعاية الطبية.
وأكدت مصادر محلية مغادرة قوات النظام لمقر جمعية "الوفاق" بعد منتصف الليل، بعد مصادرة وإتلاف بعض محتويات "متحف الثورة" الذي وثق الانتهاكات ضد حقوق الإنسان الواردة في تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق.
وكانت القوات البحرينية قد اقتحمت ظهر أمس الأربعاء مقر الجمعية بمنطقة القفول بالمنامة وطوقت المبنى ومنعت العاملين من المغادرة والمحامين والقياديين من الوصول للمبنى، كما تم منع مندوبي الوكالات ووسائل الإعلام من الوصول للموقع. وقد بررت وزارة الداخلية والنيابة العامة هذه المداهمة لتضمن المتحف مواد تحريضية من بينها مجسمات وصور ومواد تشكل جرائم إهانة هيئة نظامية، على حد تعبيرها.
من جانبه عبّر مركز البحرين لحقوق الإنسان في بيانٍ عن قلقه من أن يتم استغلال وحدة التحقيق الخاصة كأداة ضد نشطاء حقوق الإنسان. واعلن مسئول الرصد والمتابعة في المركز يوسف المحافظة مقاطعته جلسة التحقيق مع الوحدة المزمعة في 5 نوفمبر/ تشرين المقبل، للتحقيق معه بشأن إحصاءاتٍ نشرها المركز تتعلق بدعاوى التعذيب، مبرراً موقفه بعدم استقلالية الوحدة وتورطها في الانتهاكات بحق لمعتقلين والمختطفين من قبل العناصر المدنية والعسكرية.
إلى ذلك دعا وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" في لقاءه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في لندن إلى فتح تحقيقٍ فوري وحيادي في مزاعم سوء المعاملة وتهيئة أجواءً مناسبة للحوار لضمان الاستقرار السياسي للبحرين، مشيراً إلى دعم بلاده لما أسماه برنامج الإصلاح والتزام ولي العهد به شخصياً، على حد وصفه.
ويعاني الاقتصاد البحريني من تدهور وتردي في مؤشر البورصة المحلية والخليجية منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في فبراير 2011، وقد اعترف عضو مجلس النواب عيسى الكوهجي بهشاشة الاقتصاد البحريني في جلسة يوم الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن الاحتجاجات الشعبية في البحرين قد أثرت بشكلٍ كبير على معدل الاقتصاد مقارنة ببقية دول الخليج وهروب الاستثمارات وتذمر التجار المحليين من تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما منع رئيس المجلس خليفة الظهراني النائب من استعراض هذه الحقائق بقوله (إذا بُليتُم فاستتروا)، مطالباً الكوهجي بعدم إيضاح هذه الأمور.
27/5/131031
https://telegram.me/buratha