شددت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية في بيان لها اليوم الثلاثاء على أن النظام يتحمل المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الأستاذ عبدالوهاب حسين، ومسؤولة عن أي مضاعفات يتعرض لها الأستاذ في سجنه، بعد حرمانه من الرعاية الصحية اللازمة.
وتواردت أنباء عن حرمان معتقل الرأي الرمز الوطني في البحرين «عبدالوهاب حسين» من العلاج اللازم بعد تعرضه لمشاكل صحية تستدعي العلاج المناسب دون تأخير.
وشددت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في بيان لها اليوم الثلاثاء على أن النظام يتحمل المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الأستاذ عبدالوهاب حسين، ومسؤولة عن أي مضاعفات يتعرض لها الأستاذ في سجنه، بعد حرمانه من الرعاية الصحية اللازمة.
وأكدت الوفاق على أن المكان الطبيعي للأستاذ عبدالوهاب حسين ولغيره من الرموز الوطنية ومعتقلي الرأي، هو خارج السجن، وأن الإبقاء على اعتقالهم وتعريضهم لأنواع الانتهاكات يقوض كل فرص الحل السياسي ويبقي على المنهجية الأمنية ولا يعطي أي فرصة لأي منهجية أخرى.
وقالت الوفاق أن حرمان المعتقلين السياسيين من حقهم الإنساني في تلقي العلاج يعد انتهاكا خطيراً طالما عمل النظام على التعاطي وفقه لأسباب انتقامية.
كما يحرم من تلقي العلاج الرمز الوطني «حسن المشيمع» الذي يعتقل بسبب رأيه، إلى جانب المواطن المعتقل «محمد سهوان» الذي واجه ظروفا قاسية وصعبة بسبب حالته الخطرة وحاجته الملحة للعلاج الفوري، بينما يقبع في السجن وتكتفي الجهات الرسمية بإعطاءه مسكنات ألم، بالرغم من إصابته لمقذوف من سلاح الشوزن المحرم دوليا وألقي القبض عليه مع اثنين من زملاءه اللذين يواجهان نفس المعاناة التي يتعرض لها.
وتشهد السجون البحرينية العديد من قصص الحرمان من العلاج، وأدى بعضها إلى استشهاد مواطنين نتيجة لغياب الرعاية الصحية اللازمة، وكان على رأس المحرومين من العلاج المعتقل «محمد المشيمع» وقبل استشهاده في 2 أكتوبر 2012 أخبر الشهيد محاميه أنه يحرم من تلقي العلاج اللازم والمناسب، لكن كل طلبات محاميه واجهت الرفض من قبل المحكمة والجهات المعنية. إذ رفضت أكثر من 7 طلبات قدمها المحامي للإفراج عنه لبراءته من التهم الموجهة له ولوضعه الصحي الخطير اولإستثنائي لكي يتمكن من تلقي العلاج المناسب.
كما أن العديد من المعتقلين السياسيين بحاجة ماسة إلى العلاج عن إصابات تسببت بها قوات النظام لهم أثناء أو قبل اعتقالهم، أو عن أعراض وأمراض تزامنت مع اعتقالهم، وكان آخرهم المعتقل «جعفر يوسف محمد» (30 عاما) الذي تطالب عائلته بحقه في العلاج.
ودعت الوفاق المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق المعتقلين والمرضى، إلى سرعة التحرك من أجل توفير الرعاية الصحية للمعتقلين البحرينيين الذين يواجهون أوضاعاُ مقلقة وخطرة نتيجة تعنت النظام في توفير العلاج اللازم لهم، كما دعت منظمة الصليب الأحمر وأطباء بلاحدود وأطباء من اجل حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية للتحرك من أجل إيجاد علاج مناسب لمعتقلي الرأي الذين تستخدم السلطة في البحرين حاجتهم للعلاج كأدوات ووسائل للإنتقام منهم.
................
32/5/131029
https://telegram.me/buratha