البحرين: تظاهرة شاركت حشود بحرينية غفيرة في المسيرة، التي خرجت عصر اليوم الجمعة 25/10/2013، تحت عنوان "صامدون ولن نتنازل"، على شارع البديع غرب العاصمة المنامة، تلبية لدعوة قوى المعارضة البحرينية.
وفي البيان الختامي، الذي أُلقي ختام المسيرة، أكدت القوى أن آفاق الحل السياسي للأزمة في البلادمغلقة بسبب تعنت النظام وتمسكه بالاستبداد والتعامل باللغة الأمنية فقط، مطالبة باطلاق سراح كل المعتقلين ووقف "مشاريع وصفقات الخيارات الأمنية والقبضة البوليسية التي تدفع البحرين أكثر فأكثر نحو منزلقات خطيرة وتبدد اي فرص للحل السياسي الحقيقي والذي يحقق استقرارا طويل الأمد".
ورأت قوى المعارضة أن "وثيقة المنامة تمثل مشروعا سياسيا منصفا ويمكن ان يشكل الحل القادر على توفير الاستقرار السياسي للبحرين وأي حديث عن حلول ترقيعية او ظالمة غير مقبول ولن يكون قادرا على توفير الاستقرار او القبول الشعبي".
كما اعتبرت أن كل الخيارات الأمنية التي تلجأ اليها السلطة لن يجر على البحرين إلا مزيد من تعقيد المشهد السياسي، ولايمكن أن يشكل حلاً أبداً، وانما يندرج تحت إطار التفريط في مصلحة الوطن والمواطنين.
وقالت إن طريق الحل السياسي معروف"عبر تسليم السلطات إلى صاحبها الشرعي وهو الشعب، وإنهاء حقبة التسلط والاستبداد والإستئثار بالسلطة، وايجاد شراكة حقيقية وتداول سلمي للسلطة".
كما طالبت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين المجتمع الدولي بعدم الوقوف متفرجا أمام تزايد الانتهاكات والخطوات المتهورة التي يقوم بها النظام، مشيرة أن المطلوب من المجتمع الدولي وكل الدول المعنية أن تكون على قدر من المسؤولية إزاء حقوق الإنسان البحريني ومطالبه وحقوقه.
الموسوي: السلطات فشلت في سياسية البطش والترهيب والعنف الرسمي التي جربت كل أساليبه
طاهر الموسويوفي تصريح خاص لموقع المنار قال المسؤول الاعلامي في جمعية الوفاق طاهر الموسوي ان المسيرة اليوم تأتي تأكيدتاً لاستمراراً للحراك الشعبي الذي انطلق في 14 شباط/ فبراير 2011، وانه لم ولن يتوقف حتى تتحقق مطالب الشعب البحرين في التحول الى الديمقراطية الحقيقية الذي يكون الشعب فيها هو مصدر السلطات بشكل حقيقي وإنهاء حالة الاستفراد والاستحواذ وغياب العدالة وقد قدمت وثيقة المنامة مشروعاً سياسيا قادرا على بناء دولة حقيقية من خلال انتخاب الشعب لحكومته وبرلمانه ، وأن يكون القضاء فيها مستقلاً ونزيفها وعادلا، وأن يكون الأمن للجميع يديره ويعمل فيه كل أبناء شعب البحرين.
وقال الموسوي إن السلطات فشلت في سياسية البطش والترهيب والعنف الرسمي التي جربت كل أساليبه خلال اكثر من 30 شهراً، فاعتقل خلالها اكثر من 6000 مواطن وقتلت اكثر من 130 شهيد، كما تم فصل اكثر من 4400 مواطن من وظائفهم، وأُبعد رموز وقيادات في السجن وفي الخارج.. إضافة إلى محاولة اغتيال امين عام الوفاق الشيخ علي سلمان في 22 حزيران/يونيو 2012 وكررت التجربة مع نائبه الشيخ الديهي. قبل أن تعتقل مؤخراً المساعد السياسي لامين عام الوفاق الاستاذ خليل المرزوق لتفرج عنه بضمان محل الاقامة.
وتابع في تصريحه لموقع المنار أن كل هذه الاجراءات لم تضعف الجماهير وإنما زادتها إصرارا، ولم تفلح في فصل القاعدة الشعبية عن القيادات السياسية، فبعد اعتقال عدد الرموز والقيادات السياسية والدينية في 2011 لايزال الشعب متمسك بمطالبه وحقوقه وسلميته ويحمل كل الملفات والتداعيات منذ 2011 ومنها المطالبة بضرورة الافراج عن كل المعتقلين السياسيين.
ونصح القيادي في الوفاق طاهر الموسوي السلطة البحرينية "ومن يقف وراءها بأن يختصروا الزمن والمضي في الحل السياسي الذي يختاره شعب البحرين عبر الاستفتاء، لأن كل المحاولات لن تغير من مسار المطالب العادلة المشروعة المنصفة لشعب البحرين"، على حد قوله.
وأكد أن "هذه المطالب لن تتوقف عبر الترهيب والقمع التي تنتهجه السلطات بل يجب البدأ في حوار جدي ينتج عنه توافق سياسي يفضي لاستقرار دائم في البلاد والبدأ في بناء دولة"، والكلام للموسوي.
4/5/131026
https://telegram.me/buratha