بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: عيد الغدير عيد الولاية وإتمام النعمة .. وعيد البراءة من الحكام الظلمة وعلى رأسهم آل خليفة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (اليومَ أكملتُ لكم دينَكم وأتمَمتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكمُ الإسلامَ دينا) صدقَ اللهُ العَليُّ العظيم.و((روى شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب "زاد الفردوس" بأن يضع المؤمن يده اليمنى على اليد اليمنى لأخيه المؤمِن ويقول : وَآخَيْتُكَ فِى اللهِ، وَصافَيْتُكَ فِى اللهِ، وَصافَحْتُكَ فِى اللهِ، وَعاهَدْتُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَاَنْبِيآءَهُ وَالاْئِمَّةَ الْمَعْصُومينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى اَنّى اِنْ كُنْتُ مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَاُذِنَ لى بِاَنْ اَدْخُلَ الْجَنَّةَ لا اَدْخُلُها اِلاّ وَاَنْتَ مَعى.ثمّ يقول أخوهُ المؤمن : قَبِلْتُ (ثمّ يقُول) : اَسْقَطْتُ عَنْكَ جَميعَ حُقُوقِ الاُخُوَّةِ ما خَلاَ الشَّفاعَةَ وَالدُّعآءَ وَالزِّيارَةَ، والمحدّث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب "خلاصة الأذكار" بما يقرب ممّا ذكرناه ثمّ قال : ثمّ يقبل الطرف الآخر لنفسه أو لموكّله باللّفظ الدّال على القبول ، ثمّ يسقط كلّ منهما عن صاحبه جميع حقوق الأخوّة ما سوى الدّعاء والزّيارة)).موقع "غدير خم" الجغرافي يقع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة .. وتحديداً بمسافة 26 كيلو متر شرق مدينة رابغ .. وبعد آخر حجّة حجّها ـ حجّة الوداع ـ رجع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنوّرة، فلمّا وصل إلى وادي غدير خُمّ، هبط عليه الأمين جبرائيل ، حاملاً له آية البلاغ: (يَا أَيُّهَا الرّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) سورة المائدة آية 67.وعيد الغدير هو عيد الله الأكبر وعيد آل محمد صلى الله عليهم أجمعين وهو أعظم الأعياد وأشرفها وإسم هذا اليوم في السماء "يوم العهد المعهود" وإسمه في الأرض هو "الميثاق المأخوذُ والجمعُ المشهودُ" ، وفيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال "من كنت مولاهُ فهذا علي مولاهُ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأدر الحقّ معه كيفما دار " وهو يومُ الثامن عشر من ذي الحجة.وإن فضل هذا اليوم أكثر من أن يذكر، وهو يوم قبول أعمال محبي أهل البيت عليهم السلام ويوم كشف غمومهم وهو اليوم الذي إنتصر فيه موسى على السحرة، وجعل الله النار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاما، ونصب فيه موسى(عليه السلام) وصيه يوشع بن نون، وجعل فيه عيسى عليه السلام شمعون الصفا وصياً له، وأشهد فيه سليمان عليه السلام قومه على إستخلاف آصف بن برخيا وآخى فيه رسول الله بين الصحابة وذلك أن ينبغي فيه أن يُآخي المؤمن أخاه.وعن النبى(صل الله عليه واله وسلم) أنه قال: "من أحب أن ينظر إلى إسرافيل فى هيبته، وإلى ميكائيل فى رتبته، وإلى جبرئيل فى جلالته، وإلى آدم فى سلمه،وإلى نوح فى خشيته، وإلى إبراهيم فى خلته، وإلى يعقوب فى حزنه، وإلى يوسف فى جماله، وإلى موسى فى مناجاته، وإلى أيوب فى صبره، وإلى يحيى فى زهده، وإلى يونس فى سنته، وإلى عيسى فى ورعه، وإلى محمد فى حبه وخلقه فلينظر إلى علي، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع لأحد غيره".
يا جماهير شعبنا الأبي البطل والثائر..يا شباب ثورة 14 فبراير الأحرار والبواسل..
نبارك لكم يوم عيد الغدير الأغر وهو أشرف الأعياد وأعظمها في الإسلام ، ونسأل الله عز وجل لشعبنا الخلاص من نير طغاة آل خليفة ورحيلهم عن بلادنا من حيث أتوا من الزبارة والرياض ونجد ، وأن ينعم علينا جميعا بالأمن والإستقرار والحرية والخلاص من نير المستكبرين والجبابرة والديكتاتوريين من أحفاد بني أمية وآل مروان وآل سفيان ، كما ونسأله أن يعجل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ليخلص العباد من شر عبادة الإصنام ومن الجاهلية والظلم إلى رحاب الإيمان بالله والتوحيد وليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.كما وتتوجه حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى بالشكر الجزيل والوافر وتوجه تحية إجلال وإكبار بشعبنا المؤمن الغيور الذي شارك بكل قوة وبالآلاف في تشييع الشهيد السعيد علي خليل عيسى الصباغ الجمري (17 عاما) ، الذي إغتالته يد الغدر الخليفية مساء الثلاثاء في بلدة بني جمرة ، والذي كان من خيرة قادة ميادين ثورة 14 فبراير.. على الرغم من شدة القمع والإستخدام العنيف لمرتزقة السلطة الخليفية للغازات السامة والقنابل المسیلة للدموع ضد مسيرة تشييع الشهيد.ونتوجه بالشكر إلى جماهيرنا الثورية التي أثبتت بأنها أقوى من الإرهاب والقمع وأقوى من أسلوب ونهج الإغتيالات والتصفيات الجسدية الذي ينتهجه حكم العصابة الخليفية للتخلص من خصومه السياسيين والأحرار .. وإن هذا النهج وهذا الأسلوب الأموي المرواني السفياني اليزيدي ، ونهج الحكومات العباسية الظالمة في مواجهة أتباع أهل البيت عليهم الثوار من الثوار الرساليين هو نهج منبوذ من الأحرار والشرفاء في العالم ، خصوصا الأشراف والأحرار المسلمين في الأمة الذين يحبون ثقافة التسامح والتعايش بين المجتمعات سنة وشيعة ، فكلنا أخوان نوحد الله عز وجل ونؤمن برسالة الرسول وأن المسلم من سلم المسلمين من يده ولسانه ، وقد حرم الله دم المسلم وأنه أعز وأشرف عند الله من الكعبة.إن ثقافة الإرهاب والقمع والتصفيات الجسدية والإغتيالات وثقافة قطع الرؤوس والنحر وبقر بطون النساء وثقافة الإغتصاب وهتك الأعراض وممارسة أبشع أنواع القتل وسفك الدماء وزهق الأرواح هي ثقافة ونهج الظلاميين السلفيين التكفيريين المتزمتين من أتباع الوهابية وأتباع بني أمية والخوارج وبني العباس ، وهذه ثقافة يرفضها أئمة أهل البيت الهداة المعصومين عليهم السلام ويرفضها شيعتهم ومواليهم ومحبيهم ، فثقافتنا ثقافة التعايش ونبذ التفرقة الطائفية والمذهبية ، ورفض كل نوع من أنواع الفتنة والحروب المذهبية والطائفية ، فالوطن للجميع شريطة الإخلاص للدين والوطن ورفض الظلم والإرهاب الخليفي وعدم دعم ومساندة هذه العصابة الخليفية الظالمة التي جسدت أعلى مستوى من الحقد الطائفي والمذهبي وما كان يقوم به بني أمية بعد نزوهم على الخلافة وجعلها وراثة في عقبهم بداً من معاوية بن أبي سفيان إلى آخر حاكم لهم ، وسار على نهجهم العباسيين الذين جعلوا السلطة أيضا ملكا عضود في عقبهم إلى أن زال حكمهم.إن ما نراه اليوم من حكام آل خليفة الجبابرة وبلطجيتهم وأجلافهم وجلاوزتهم ومرتزقتهم فهو القتل وسفك الدماء وإستباحة الأعراض وهدم مساجد الله ودور العبادة والحسينيات وممارسة أقسى أنواع التعذيب وهتك الأعراض والإغتصاب لسجناء الرأي والقادة والرموز السياسيين وللحرائر الزينبيات وتصفية المعارضين عبر الإغتيالات اليومية التي تشهدها البحرين لقادة الميادين لثورة الرابع عشر من فبراير.لقد أثبت شعبنا بأنه أقوى وأشد عزيمة في مواجهة الحكم الخليفي الديكتاتوري البوليسي الشرس وأتباعه التكفيريين الظلاميين الذين هم أبعد الناس عن الإسلام وقيمه ومبادئه ، الإسلام الذي هو دين الرحمة والشفقة والدين الذي يدين ويرفض الغيلة والغدر والإغتيال والتصفيات الجسدية ، ولنا في باب الحوائج مسلم بن عقيل خير شاهد ودليل على تمسكه بالإسلام المحمدي الرسالي حينما أبى بالفتك بـ عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان على الكوفة قائلا إلى هاني بن عروة عندما كان مستجيرا عنده في بيته أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:"الإيمان كيد الفتك". فلا يخفى أن الفتك مبغوض في الإسلام إن لم نقل بحرمته.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تثني على جماهير شعبنا التي شاركت في تشييع الشهيد علي خليل عيسى الصباغ الجمري وتمسكها بثوابتها الوطنية وشعارات الثورة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة ومحاكمة القتلة والسفاحين والمجرمين والجزارين وسفاكي الدماء وعلى رأسهم الطاغية يزيد البحرين وفرعونها حمد بن عيسى آل خليفة.إن جماهير شعبنا التي شيعت الشهيد علي الصباغ الجمري أول شهيد لثورة 14 فبراير يسقط في بلدة بني جمرة قلب الثورة النابض ومسقط رأس العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري ومسقط رأس العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي "أمل" وأحد أبرز قادة ثورة 14 فبراير ، وهي تستقبل هذا اليوم ،يوم الغدير لتجدد البيعة مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في أكبر أعياد الإسلام وأشرفها.. وتجدد البراءة من الطاغية حمد مجسدة كلام الإمام الحسين عليه السلام للطاغية يزيد:"ومثلي لا يبايع مثلك".إننا لنفتخر بهذا الشعب المؤمن البطل الذي وصلت حركته السياسية مستوى النضج السياسي الرفيع، بعد سنين من النضال والجهاد الوطني والإسلامي ، وفي كل مرة وعندما تشتد بالحكم الخليفي الأزمة وتضيق به السبل كان يضحك على الذقون بالوعود وبالإصلاحات وبإعطاء الحرية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين والمنفيين ومن أسقط جنسياتهم ، وإرجاع المجلس الوطني بكامل صلاحياته وإلى غير ذلك ، وشعبنا بصفائه يقبل وعود آل خليفة ، وآخرها عندما صوت على ميثاق الخطيئة وخطأ المسار في 14 فبراير 2001م ، وما لمسه من غدر ونكث الطاغية حمد للعهد والميثاق في 14 فبراير 2002م عندما فصل لنفسه دستور جديد أسماه الدستور المنحة منقلبا على الدستور العقدي لعام 1973م ، وأصبحت البلاد بعده مملكة شمولية مطلقة بإستبداد لم تشهد له البحرين مثيلا ولا نظيرا ، وها نحن نعيش المأساة في ظل حكم عصابة خليفية ظالمة.إن جماهير شعبنا التي قدمت المئات من الشهداء وقدمت الأرواح والدماء والآلاف من الجرحى والمعوقين ، والآلاف من المعتقلين نساءً ورجالا وأطفالا ، وأصبح القادة والرموز مرتهنين في قعر السجون من أجل أن يفرض الطاغية حمد حلولا سياسية وإصلاحات سطحية بالقوة وعبر مراسيمه الملكية الفرعونية ، لن يستسلم شعبنا هذه المرة لميثاق خطيئة آخر ، ولا إلى حلول سياسية شكلية تفرضها أمريكا وبريطانيا والسعودية ومعهم السلطة الخليفية الظالمة على شعبنا ، وإنما سيستمر شعبنا في الثورة حتى يأذن الله له بالنصر والفتح المبين، فإن أي إصلاح سياسي مبتور لا يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا سيؤدي إلى سنين وعقود من العبودية مرة أخرى ، وسيستقوي آل خليفة بالمجنسين السياسيين وحلفائهم وبلطيتهم على شعبنا وسترجع ثورتنا القهقرا.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وفي يوم عيد الغدير الأغر تطالب جماهيرنا بالثبات على ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والبراءة من الطاغية حمد يزيد البحرين وحكمه الجائر ، وأن يثبتوا على ولاية من أقر الله ولايته في السماء وفي الأرض وفي القرآن المجيد ، وأن يتبرأوا من آل خليفة الظلمة والطغاة الفاسدين والمفسدين ، وأن يتمسكوا بنهج أبي عبد الله الحسين عليه السلام في مقاومة الظلم الأموي وطلب الإصلاح في الأمة وإستنقاذ الأمة من الضلالة والجهالة إلى نور التوحيد والإيمان والإسلام المحمدي الرسالي الأصيل.كما وإن على الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها بريطانيا أن يعلموا بأن شعبنا لن يستسلم للطبخات الأنغلوأمريكية بإصلاحات سياسية هشة لا ترتقي لمستوى التضحيات التي قدمها ، وإنه يطالب برحيل حكم العصابة الخليفية ومحاكمة الطاغية الديكتاتور الفاشي حمد في محكمة العدل الدولية في لاهاي كمجرم حرب مع أزلام حكمه خليفة بن سلمان رئيس الوزراء ونائبه السفاح والطاغية الأصغر سلمان بحر وسائر المتورطين في سفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض ، كما نطالب بمحاكمتهم على ما إرتكبوه من مجازر الإبادة ضد شعبنا والإنسانية بإستبدال شعبنا بشعب آخر من المجنسين وشذاذ الآفاق.إن على واشنطن ولندن أن يدركا بأن الحركة السياسية في البحرين وصلت إلى مستوى كبير من البلوغ والنضج السياسي ، وقد أطلقتم ومع الأسف يا من تدعون الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير العنان لآل خليفة ولقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة بإرتكاب مجازر وجرائم حرب لم تعهدها البحرين من قبل ، ولكنكم شاهدتم ولامستم إستقامة وصمود وثبات شعبنا البطل ، وإصراره على الإستمرار في الثورة وإصراره على الإستحقاقات الوطنية وحقه في تقرير المصير ،رافضا الركون إلى الظالم والقبول بالفتات من الإصلاحات السياسية ورافضا إفلات الطاغية حمد من العقاب ، وإن شعبنا وببركة دماء الشهداء وآهات اليتامى وعوائل الشهداء والحرائر الزينبيات المغيبات في قعر السجون وبفضل صمود القادة والرموز والآلاف من السجناء والمعتقلين سينتصر على حكم العصابة الخليفية بإيمانه بالله وتمسكه بحبل الولاية العلوية مستمدا الصمود والثبات والعطاء من ثورة السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام فإما النصر أو الشهادة وسينتصر الدم على السيف في البحرين كما إنتصر في كربلاء.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين24 أكتوبر 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=5557
https://telegram.me/buratha