عبرت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء طلب واضح من قبل الحكومة البحرينية لكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، وذلك بحسب تقرير بثه موقع الـ"BBC" الإنجليزية أمس.
وقالوا أن وثيقة تم تسريبها من وزارة الداخلية توضح مناقصة لعدد 1.6 مليون من قذائف الغاز المسيل للدموع و90 ألف قنابل الغاز المسيل للدموع وغيرها من المعدات.
ويتهم النشطاء السلطات البحرينية باستخدام الغاز المسيل للدموع كسلاح ضد المحتجين المعارضين منذ اضطرابات فبراير 2011.
ويقول نشطاء المعارضة وحقوق الإنسان أن أكثر من 80 شخصاً قُتلوا وسط القمع الذي تمارسه قوات الأمن البحريني بحق المتظاهرين المسالمين في حين تقول الحكومة أن عدد القتلى أقل.
يتكون الغاز المسيل للدموع من 15 من العوامل الكيميائية السامة -على أقل تقدير- والتي تعمل على تعريض الرئتين والجلد والعينين للهيجانات. ويعد غاز CS الأكثر استخداماً لغرض السيطرة على الحشود.
ويقول أطباء منظمة حقوق الإنسان أن الغاز المسيل للدموع كان عاملاً في وفاة 39 فرد على الأقل في البحرين منذ عام 2011.
وأضافوا أن تسرب الغاز المسيل للدموع للمنازل والمباني العامة، يتسبب في العمى، وأمراض الجهاز التنفسي، والإجهاض وموت الخلايا المنجلية.
وقال تقرير العام الماضي من قبل أطباء حقوق الإنسان أنه قد عانى المدنيون أيضاً من جروح خطيرة عندما تم ضرب رؤوسهم وأطرافهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع معدنية والتي أطلقت من مسافة قريبة.
ويحث الجماعات حملة الولايات المتحدة التي منعت الصادرات من الغاز المسيل للدموع إلى البحرين العام الماضي، إلى التحدث علنا حول الموضوع.
وقال بريان دولي من منظمة حقوق الإنسان أولا: "يتم استخدام الغاز المسيل للدموع بعشوائية وطريقة غير لائقة وقاتلة ويجب على الولايات المتحدة المعارضة علناً فيما يخص مبيعات الغاز المسيل للدموع إلى البحرين".
وقد طلبت البي بي سي من الحكومة التعليق على التقرير الأخير ولكنها لم تتلق رداً.
..................
19/5/131024
https://telegram.me/buratha