طالبت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة السلطات البحرينية بالافراج الفوري عن القيادي بجمعية "الوفاق" «خليل المرزوق» وكل معتقلي الرأي والضمير في البحرين، وتنفيذ الحكم ما تعهد به امام المجتمع الدولي، وخصوصا توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الانسان العالمي.
و شددت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين على أن المحاكمة التي ستبدأ خلال أيام للمساعد السياسي لأمين عام جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «خليل المرزوق» تأتي في سياق محاربة ومحاكمة العمل السياسي في البحرين ومحاولة احتواءه وانتقام من المواقف السياسية للمعارضة التي أكدت مرارا وشددت على رفضها ومحاربتها بشكل مطلق لكل أشكال العنف.
وقالت قوى المعارضة في بيان لها اليوم الاثنين أن المرزوق معتقل ضمير ورأي ومحاكمته باطلة وتجري خارج السياق القانوني الصحيح، وهي امتداد لكل المحاكمات التي جرت في فترة الطوارئ "السلامة الوطنية" لرموز وقيادات المعارضة والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتستكمل اليوم فصول "الإضطهاد السياسي" الذي أكدته المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة «نافي بيلاي» في هذه المحاكمات.
وشددت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة أن محاكمة المرزوق واعتقاله يمثل مؤشرا واضحا على توجه النظام في التعاطي الإنتقامي مع كل من يقف أمام مشاريع التدمير والعنف واستخدام القوة، حيث كان المرزوق داعية للسلمية والحضارية وأحد مهندسي "إعلان مبادئ اللاعنف"، لذلك تم اعتقاله ووجهت له التهم الكيدية المتمثلة في "الدعوة للعنف"، لتتكشف للعالم بشكل فاضح حجم التعاطي الإنتقامي واستغلال السلطات في التنكيل بالمعارضين والنيل منهم على خلفية آرائهم ومواقفهم السياسية السلمية.
وشددت على أن العالم يتابع عن كثب ويشاهد بوضوح حقيقة الصراع في البحرين بين المطالبين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبين الدكتاتورية والاستبداد وسياسة التمييز الطائفي، كما يتابع بقلق تعبر عنه التقارير وبيانات الادانة الصادرة عن مختلف المنظمات الحقوقية الدولية والعواصم الكبرى حول حجم الانتهاكات والتلفيق والاستعداء لكل من يخالف مشاريع السلطة ومنهجيتها والتي تدلل على استعدادها لقلب الحقائق من أجل الوصول إلى الغايات الضيقة الافق بهدف وأد المطالب الشعبية.
وأكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين على أن تمسك شعب البحرين بالسلمية وممارسة حقوقه في التظاهر والاحتجاج بشكل حضاري لا ينبع من قناعة سياسية وحسب، وإنما هي نهج استراتيجي للمعارضة كما هي تعبير عن طبيعة هذا الشعب التي جبل على الحراك السلمي وعرف بين الشعوب بنبذه للعنف والارهاب، وان محاولة تشويه صورته لحسابات السياسة الضيقة والدفاع عن الدكتاتورية والتسلط لن تغير من قناعة هذا الشعب في ضرورة انهاء استئثار فئة قليلة بالقرار والسلطة والثروة، وتحقيق مطالب الشعب المغتصبة والمقررة في الدستور التي تؤكد على أن "الشعب مصدر السلطات جميعا".
وطالبت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة السلطات البحرينية بالافراج الفوري عن خليل المرزوق وكل معتقلي الرأي والضمير في البحرين، وتنفيذ الحكم ما تعهد به امام المجتمع الدولي، وخصوصا توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الانسان العالمي.
................
38/5/131021
https://telegram.me/buratha