أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» في خطبة صلاة الجمعة بمسجد "الامام الصادق (ع)" في "القفول" على أن البحرين مهيئة لأن تتحول لأرض صراعات أقليمية ومحلية إذا ما استمرت عقلية النظام في إلغاء فكرة الحوار والسعي لتخريبه وعدم إيجاد فرصة للحل السياسي، موضحاً أن البحرين مهيئة لأن تكون ساحة صراع وأزمات أمنية عميقة، وأن المعارضة تصر على الحوار الجاد كمبدأ وأساس للخروج من الأزمة لتجنيب البلاد ذلك.
وقال أن ممارسات النظام أثناء الحوار الذي جرى يكشف أن الاجراءات والقمع في ازدياد وهذه المؤشرات تدلل على أن العقلية التي اضطرت للقبول بالحوار هي عقلية القمع والإقصاء والأمن وليس عقلية التفاوض السياسي.
وشدد الشيخ سلمان على أن ايمان القوى المعارضة بالحوار يأتي انطلاقاً من ايمانها بالحوار كمبدأ لحل المشاكل السياسية، من أجل إيجاد حلول توافقية تحقق عدالة واستقرار حقيقي، والمجتمع الدولي المنصف يرى بأن النظام يتحمل المسؤولية في عدم انتاجية الحوار حتى هذه اللحظة.
وأشار إلى أن العقلية البوليسية في إدارة البلاد، تتكشف من خلال ماورد في الحساب الختامي لميزانية 2012 بأن ثلثي ميزانية الرواتب تذهب للقطاعات والمؤسسات العسكرية، موضحاً أن المدنية الحقيقة تصل مصاريف الميزانية على المؤسسات العسكرية في حدود 10% وليس الثلثين.
ولفت إلى أن استيراد الأسلحة قياسا بحجم الميزانية بالنسبة للبحرين يتفوق على باقي دول الخليج، وقبل الثورة كانت البحرين تحتل مرتبة متقدمة بالعالم من حيث استيراد الأسلحة مقارنة بميزانيتها.. مشيراً إلى أن النظام يزداد في جلب المرتزقة من مختلف بقاع الأرض لمواجهة الشعب.
وشدد الشيخ سلمان على أن كل هذه الإجراءات تزيد قناعة راسخة لشعب البحرين من حتمية التغيير، والشعوب مع الاستمرار تنتصر وتفرض إرادتها، وهذا ما سيكون وهذه سنة الله في الأرض وهكذا حكى التاريخ.
ودعا الشيخ سلمان للمشاركة في الحملة الإنسانية التي انطلقت بمشاركة بحرينيين وغير بحرينيين للدفع نحو منع استيراد كميات كبيرة من الغازات من كوريا الجنوبية، داعياً إلى المشاركة بهذه الحملة وغيرها مما يؤشر على رفض الشعب لهذا النظام المستبد ومطالبته بالتحول الديمقراطي.
.................
14/5/131020
https://telegram.me/buratha