زعم رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، إن بلاده تشهد "مؤامرة إرهابية"، ومحاولة لجرها إلى "الفوضى والخراب".وأضاف في حوار مطول نشر الأحد بالتزامن في صحيفتي الوطن القطرية والراي الكويتية، إن هناك محاولات لا تتوقف لعرقلة التنمية والتطور الاقتصادي في البحرين "تحت دعاوى وذرائع زائفة، وتنفيذاً لمخططات من لا يروق لهم أن يروا بلداً ناجحاً يتطور ويتقدم" حسب تعبيره.ورأى آل خليفة أن ما يحدث في البحرين لا علاقة له بالديمقراطية أو مطالب سياسية أو اجتماعية، بل هو "تخريب متعمد ومؤامرة إرهابية" واضاف: "أن هذه المحاولات ستنتهي بالفشل ولن يكتب لها النجاح" .وأكد أن الحوار الوطني في بلاده، "لن يتوقف لأن لدينا اصراراً على المضي فيه"، معتبراً أن "البحرين عبر تاريخها انتهجت الحوار كمبدأ أساس في صياغة المستقبل، والهدف من الحوار التوافق، ولا يمكن لأي طرف الادعاء بأنه وحده يملك الحقيقة".وإذ أكد أن "هناك محاولات بعض القوى التدخل في شؤوننا لم تعد خافية على أحد، وهناك تحالف بين منظمات دولية لتصوير الأمور في البحرين على غير حقيقتها"، مشددا على ان المملكة منفتحة على العالم لكنها ترفض التدخل في شؤونها الداخلية".يشار الى ان البحرين تشهد خلال العالمين الماضيين ثورة شعبية سلمية للمطالبة باصلاحات ديمقراطية وحق تقرير المصير. وقد استخدمت السلطات البحرينية العنف المفرط لقمع هذه الاحتجاجات السلمية ما اثار احتجاجات المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان واصدار بيانات تدين السلطات البحرينية.كما رفضت السلطات البحرينية الدخول في اي مفاوضات مباشرة ومتكافئة مع المعارضة ما لم تكن بمقاساتها. وبدلا من تلبية المطالب المشروعة للمحتجين والرضوخ للحقيقة تحاول قلب الحقائق عبر تسويق مشاكلها الى الاخرين او التلويح بوجود اجندات خارجية.وخير دليل على عدم الاهتمام براي الشارع وتجاهل ابسط اسس الديمقراطية هو بقاء رئيس الوزراء في منصبه منذ اربعة عقود وعدم وجود مؤشرات على تغييره رغم ملفات الفساد التي تواجهها الحكومة.
1/5/13108
https://telegram.me/buratha