قال «الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» ان الشعب صاحب السلطة التشريعية يفوضها لمن يريد عبر انتخابات حرة نزيهة تساوي بين المواطنين، والشعب هو صاحب السلطة التنفيذية فلا يجوز أن يتولى أحد السلطة التنفيذية أو يبقى يوم واحد في ممارسة سلطات تنفيذية دون تفويض واضح من الشعب، وليس للتفويض الواضح إلا طريق واضح هو صندوق الإقتراع".
وشدد الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» على أن الشعب هو صاحب السلطة التنفيذية، لا يجوز أن يمارس هذا الدور من غير تفوض واضح، والتفويض ليس له طريق إلا صندوق الاقتراع، وكل الأساليب الأخرى غير مقبولة، ولا أحد يدعي أنه ولد ويجب أن يكون رئيس وزراء حتى يأتي عزرائيل. اليوم هناك طريق واحد هو التفويض الشعبي وإلا أنك تفتقد الشرعية.
وأضاف خلال وقفة تضامنية مع آباء الشهداء المعتقلين بجمعية الوفاق مساء امس الأربعاء نقول لكل من يفكر في القمع والتنكيل، بأن هذه الاجراءات بلا طائل وأنت ترسخ أقدام الثائرين على هذا الدرب وتقطع أي امكانية لرجوعهم إلى ما قبل 14 فبراير 2011، كد كيدك واسع سعيك، سيزول هذا الظلم، سيزول على يد ها الجيل الثائر بإذن الله.
وقال الشيخ سلمان: زادنا شرف أن نقف مع آباء وأمهات وأسر الشهداء الكرام، فأنتم أيها الأحبة تاج فخر الثورة، بصدق مامضى عليه أبناؤكم، وبصدقكم واستمراركم على نهجهم، مطالبين بحق هذا الشعب في حكم نفسه بنفسه بعيداً عن الوصاية البدوية أو الوصايات التي لا تتناسب مع الدولة الحديثة، من استئثار أحد بما هو حق للشعب كونه مصدر السلطات جميعا
وأردف: الشعب صاحب السلطة التشريعية يفوضها لمن يريد عبر انتخابات حرة نزيهة تساوي بين المواطنين، والشعب هو صاحب السلطة التنفيذية فلا يجوز أن يتولى أحد السلطة التنفيذية أو يبقى يوم واحد في ممارسة سلطات تنفيذية دون تفويض واضح من الشعب، وليس للتفويض الواضح إلا طريق واضح هو صندوق الإقتراع، وكل الوسائل المدعاة هي وسائل كاذبة تدجيلية وليس لها قبول في البحرين وخارجها.
لا أحد يستطيع أن يدعي أنه ولد وهو رئيس وزراء وأنه يجب أن يستمر في هذا المنصب حتى الموت، فاليوم هناك طريق واضح هو التفويض الشعبي، وكل البطش الذي تمارسونه تجدون نتائج عكسية له، هناك حراك شعبي.. وقد خرجت الجماهير في الأيام الماضية، ويبدوا أن النظام مذهول أمام هذا الحضور الكبير.
التواجد الكبير الذي حدث في الجمعة الماضية الذي فاق مئات الآلاف من المواطنين مؤشر أن كل البطش ليس له نتيجة، والحديث الذي صدر مؤخراً عن المسيرات ومنعها لأن هناك صدامات فيها قد تحدث، فالواضح أن الصدام الذي حدث في المسيرة الأخيرة حدث على بعد كيلومترين عن المسيرة، وهو الصدام المحدود الذي حدث يحدث الآن وفي كل ليلة في 40 منطقة، وليس له علاقة، فالنظام يتضح أنه مذهول من الملحمة الشعبية ويحاول أن يوقف هذا التعبير الشعبي السلمي المذهل.
وأضاف الشيخ سلمان: أعزيكم يا آباء الشهداء في فقد أبنائكم، وهؤلاء الأحبة الشهداء أغلبهم في ريعان الشباب، وكنتم تأملون أن تتعكزون عليهم بقية حياتكم، وهؤلاء أبناء بررة، أعزيكم في هذا، ومن جانب آخر أبارك لكم، من الصحيح أنكم فقدتوهم -وأسأل الله أن يعوضكم- ولكن كسبتم من يأخذ بأيديكم على خط الصراط في يوم القيامة.
وقال الشيخ سلمان: تعالوا أيها الآباء والأمهات لتحقيق بعض الأهداف في قضية الشهداء، من خلال احياء ذكراهم، كتابة سيرتهم، ابراز جهودهم في الثورة وفي المجتمع.
وشدد على أن هناك حاجة للعدالة، حاجة للمصالحة الوطنية، حاجة إلى عدم تكرار هذه الجرائم بان يعاقب ويجلب للعدالة من قتل أحد أبناء الوطن. كيف يتحقق ذلك؟ يتحقق ذلك في محاكم عادلة ليست الموجودة اليوم.. وأشار السيد «بسيوني» لذلك عندما قال نحتاج لمحكمة خاصة يتم التوافق عليها للنظر في القضايا المتعلقة بالأحداث، وعلى رأس هذه القضايا هي مسألة الشهداء ومن قتلهم وظروف القتل، وبسيوني عندما جاء وفقاً للمعايير الدولية قال بأن اطلاق الرصاص من 5 متر هو اطلاق بقصد القتل وهو مجرم وهو استخدام مفرط للقوة لا حاجة له، وبعد بسيوني القضايا تضاعفت.
وأردف الشيخ سلمان: إذا لم تتأتى هذه المحكمة اليوم أو غداً في البحرين، علينا أن نتعاون في أن ننقل هذه القضايا إلى ما يمكن فتحه من محاكم في البعد الدولي، وبعض المحاكم الدولية يمكن أن تقبل فتح قضايا تتعلق بحقوق الإنسان أو بجرائم التعذيب أو بجرائم ضد الإنسانية، وعلينا أن نسعى كضحايا في البحرين وخارج البحرين في هذا الإتجاه، ولسنا نريد أكثر من العدالة ولا نريد ظلماً لأحد.
وواصل: عدالة السماء لسنا قلقين فيها لأن عدالة الله ستتحقق، ولكن نريد العدالة النسبية التي تتحقق من خلال المعايير الدولية ومحاكمة وفقها لحق التظاهر وحق الاعتصام وحق الشرطة في استخدام القوة، وكل ذلك لأننا نريد أن تصدر محاكمة عادلة لكي ينال المجرمون جزاء ما ارتكبوه.
ووجه سلمان خطابه للمجتمع البحريني: نريد أن نقوم بواجبنا كمجتمع في سائر الاحتياجات لأسر الشهداء، وفي مقدمتها الاحتضان المعنوي، واجب علينا احترام أسر الشهداء وتبجيلهم، هؤلاء اختار الله من أبنائهم ليكونوا شهداء. نحتاج أن نتعاون أكثر في موضوع التعليم بالنسبة لأبناء الشهداء وأسر الشهداء، نريد أن لا يعاني أبناء الشهداء وأن لا تضيق فرص التعليم، هناك قضيتين قضية أبناء الشهداء، وقضية التجهيل على المستوى التعليمي.
وأردف الشيخ سلمان: أقول بأن أهم الكلمات التي يمكن أن أوصي بسماعها هي الكلمات التي صدرت من أسر الشهداء، وقد فاقتنا نحن الرجال والدة الشهيد «يوسف الموالي» لتعبر بصدق عن حالة الثبات ووضوح الرؤية بالنسبة لأسر الشهداء وأبناء الشعب جميعاً وأن كل هذا القتل والاعتقالات لن تثني أحداً.
وواصل: زادنا شرفاً بأن نقف مع آباء وأسر الشهداء، فأنتم تاج فخر الثورة، بصدق ما سار عليهم أبنائكم، وبما طالبوا به من حكم الشعب لنفسه، بعيداً عن الوصاية البدوية.
................
44/5/13103
https://telegram.me/buratha