نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن والدة المعتقل الطفل "إبراهيم المقداد" تأكيدها أن ابنها تعرض للتعذيب، وأنها رأت على رقبته وكتفه آثار التعذيب بعد 5 أيام من اعتقاله .
الصحيفة عرضت قصة المقداد كونه أصغر طفل يحكم عليه بموجب قانون بالإرهاب، مشيرة إلى أنه أكمل ربيعه السادس عشر وهو خلف القضبان، محكوم بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة الشروع بالقتل العمد، وإشعال الحريق.
والده، "أحمد رضي المقداد" قال للصحيفة "شهدت المنطقة مناوشات في الـ23 من شهر تموز العام 2012، واختفى ليلتها إبراهيم، وبلغنا أنه تم اعتقاله من قبل قوات الأمن، وأخذ إلى إحدى المزارع القريبة، حيث سُمع صوت صراخه مستنجداً".
وأضاف "بحثنا عنه في مراكز الشرطة والمستشفيات فلم نجده، لمدة 48 ساعة، وكانت حالتنا يرثى لها لكثرة الشائعات التي سمعناها هنا وهناك، إلى أن جاء اتصاله: أنا في سجن الحوض الجاف".
وفي توثيق لـ "مركز البحرين لحقوق الإنسان"، ذكر إبراهيم أنه تعرّض للضرب عند اعتقاله، وأن قوات الأمن حاولت تجريده من ملابسه والاعتداء عليه جنسياً، إلا أنه قام بمقاومتهم، فما كان منهم إلا أن وجهوا إلى رأسه مسدساً فارغاً والضغط على الزناد، كنوع من التعذيب النفسي. كما مُنع من النوم لمدة يومين كاملين.
وتحدثت والدة إبراهيم إلى "السفير"، حيث قالت إنه "بقي في السجن لمدة شهرين تقريباً قبل بدء محاكمته، هو وخمسة آخرون، وعندما رأيته بعد خمسة أيام من الاعتقال، رأيت على رقبته وكتفه آثار التعذيب والضرب".
في مطلع نيسان الماضي حُكم على إبراهيم المقداد، الذي كان حدثاً عندما تم اعتقاله، بالسجن عشر سنوات.
أنهى إبراهيم المرحلة الإعدادية بنجاح، وعلى الرغم من أن والدته أنهت الإجراءات كافة ليستكمل دراسته الثانوية في السجن، واستطاعت الحصول على موافقة وزارة التربية، إلا أن وزارة الداخلية حرمته من تقديم الامتحانات النهائية.
إبراهيم هو الابن البكر، ويعقبه ثلاث أخوات وأخ، تقول أمه أنه كان هادئاً واجتماعياً. وعلى الرغم من أنه كان يشارك في التظاهرات منذ انطلقت في العام 2011، إلا أنه كان دائماً يصور بكاميراه تصويراً فوتوغرافياً أو فيديو بغرض التوثيق ولا يشارك في الاشتباكات.
إبراهيم هو أحد ستة أفراد من عائلة المقداد، محكومين جميعاً بأحكام قاسية، أحدهم عمه عبد الجليل المقداد المحكوم بالسجن المؤبد، بتهمة "الانضمام إلى تنظيم إرهابي لقلب نظام الحكم في البحرين".
من المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف في حكم إبراهيم المقداد في التاسع والعشرين من شهر أيلول الحالي بعد جلستي مرافعة، رفضت المحكمة خلالهما استدعاء شهود الإثبات، بحسب ما ذكرت العائلة.
...............
19/5/13926
https://telegram.me/buratha