دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصر الله» جميع علماء المسلمين وجميع الحكومات والدول العربية للنطق بموقف بالحد الادنى مما يجري في البحرين، واعتبر على أن ما يحصل هناك خطير جدا، "علماء يتم سحب جنسياتهم ومساجد تدمر، يزج بقيادات سياسية ودينية وعلماء في السجون".
شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصر الله» في كلمة عبر شاشة قناة "المنار" الفضائية اللبنانية، اليوم الاثنين، على أن حزب الله اتصلت بالدولة منذ وقوع الانفجار في الضاحية، مشيراً إلى أن الدولة قالت إنها تحتاج لوقت لتحمل مسؤولياتها ولكن ليس لأننا فشلنا، والمشاكل التي حصلت طبيعية والحد الادنى من المشاكل المتوقعة عند تحملنا مسؤولية الامن.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن الحزب تحمل مسؤولية خطيرة منذ حصول التفجيرين، وصدرت بيانات ترفض الامن الذاتي، وقال "نحن ايضا نرفض الامن الذاتي وهذا لم يكن يوما جزءا من برنامجنا ولم نمارس يوما الامن الذاتي وعندما قمنا بالاجراءات لاننا اضطررنا لمنع دخول سيارات مفخخة".
وأضاف السيد نصرالله أن "البعض ذهب ليتهم حزب الله انه يريد امنيا ذاتيا ويستكمل دويلته، وقائع اليوم تكذب اتهامات هذا البعض، لو حزب الله يستكمل دويلته لا يستجيب لما جرى اليوم".
وتوجه السيد نصر الله بالنداء لكل سكان الضاحية والوافدين اليها، ودعاهم الى اقصى درجات التعاون مع اجراءات القوى الامنية وتقديم كل المساعدة لهم.
وإذ أكد السيد نصرالله أن الدولة هي وحدها المسؤولة "وفي كل مكان تأتي اليه الدولة نحن سنخلي"، وجه كلمة لمن ندد بإجراءات الحزب في الضاحية، وقال "كنت اشعر ان هؤلاء سعداء بأن يُقتل الناس في الضاحية، وفي طرابلس وغيرها من المناطق، ومن المؤسف ان تصل العداوة بالبعض الى هذا المستوى من التفكير".
وأشار السيد إلى أنه تم التوصل إلى نتائج حاسمة و"اصبح محدد ليدنا بوضوح الجهة التي تقف خلف تفجير الرويس، من هي واين تقيم والجهة المشغِلة"، وأوضح أن الجهة المسؤولة هي جهة تكفيرية تعمل في إطار المعارضة السورية وتنطلق من الاراضي السورية، ونفس النتيجة توصلت اليها الاجهزة الرسمية.
ونفى الأمين العام لحزب الله الاتهامات بأن النظام السوري سلم حزب الله سلاحا كيميائيا، وقال إن هذا الإتهام مضحك وكأن نقل الكيميائي كنقل القمح او الطحين، للأسف البعض في لبنان سوّق الامر اعلاميا ووصل ببعضهم الى انهم يخشون ان يتم نقل سلاح كيميائي الى حزب الله، وأشار السيد حسن نصر الله إلى أنه يتفهم خلفيات هذه الإتهامات الخطيرة، وشدد على أن الحزب لم يسأل الإخوة في سوريا ان ينقلوا له الكيميائي ولن يفعل مستقبلا، "كما ان هناك محاذير دينية والامر لنا محسوم، فهذا النوع من السلاح حتى استخدامه بالحرب النفسية ليس وارداً".
وتطرق السيد حسن نصر الله أيضاً إلى إصرار بعض الدول الخليجية وتحديداً السعودية على اتهام حزب الله باحتلال سوريا، والبناء على هذا الأمر للقول ان ما يجري في سوريا ليس صراع دول ومشاريع وامما، انما هناك قوة احتلال ومقاومة لمواجهة هذا الاحتلال ومن واجب الدول العربية مساعدة المقاومة لمواجهة هذا الاحتلال هذا من جهة، ومن جهة ثانية تبني على هذا الامر خطوات انتقامية من حزب الله، وأشار في هذا الإطار إلى أن فيتو 14 آذار على مشاركة حزب الله بالحكومة هو فيتو سعودي، ومعاقبة اللبنانيين بالخليج تحت عنوان معاقبة حزب الله.
وقال السيد نصرالله إن من يتحدث عن احتلال في سوريا لا يدعو العالم لارسال جيوشه لاحتلال سوريا، وإن هذا المحور يعتذر عن فشله بالقول ان حزبا احتل سوريا، ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري لماذا لا يتهم المتطرفين بالسيطرة على اراض سورية ؟ اليس هذا احتلال؟ ومن يقف وراءه؟.
ووجه السيد نصر الله "دعوة مخلصة وصادقة على ضوء الوقائع في سوريا والمنطقة والعالم وعلى ضوء التجربة الاخيرة التي عاشتها المنطقة اخيرا والرهانات"، "اقول للسعودية والدول الخليجية وتركيا ان يراجعوا موقفهم، الرهان على الحسم العسكري والنجاح العسكري رهان فاشل ومدمر، ادعوكم ان تضعوا احقادكم جانبا وتفكروا بشعوب المنطقة، نجاة سوريا والجميع فيها وشعوب المنطقة وقطع الطريق على الفتن هو بالحل السياسي".
من جهته دعا السيد نصرالله جميع علماء المسلمين وجميع الحكومات والدول العربية للنطق بموقف بالحد الادنى مما يجري في البحرين، واعتبر على أن ما يحصل هناك خطير جدا، "علماء يتم سحب جنسياتهم ومساجد تدمر، يزج بقيادات سياسية ودينية وعلماء في السجون"، وأضاف "رهاننا على الشعب البحريني وأقف مدهوشا امام تحمل هذا الشعب وهو يُظلم، ونراهن على ان هذا الحراك الشريف سيستمر اما هؤلاء الضعاف فلن يجدوا سوى خيبة الامل".
وتابع "الكثير من الدول تقف ساكتة عما يجري في البحرين مع العلم ان احدا لم يلجأ الى خيار عسكري وما زالوا يصرون على الوسائل السلمية بالمطالبة بحقوقهم، فيما تحظى حكومة البحرين بتأييد وتغطية".
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن إصرار الحكومة البحرينية على وصف حزب الله بالمنظمة الارهابية، وعلى تجريم اي اتصال بحزب الله، سببه موقف سياسي وسببه انه عندما قامت غالبية كبيرة من شعب البحرين بحراك سلمي شعبي وطرح مطالب محقة حظيت ببعض التأييد الاعلامي والسياسي من قوى قليلة في العالم ونحن كنا منها.
وقال "من يومها قامت حكومة البحرين بطرد لبنانيين من اراضيها لا علاقة لهم بنا، وعطلت خطوط الطيران بين المنامة والبحرين وهددت، وهذا يدل على ضعف ووهن حكومة البحرين، اقول لحكومة البحرين ووزير العدل ان هذا موقفنا الديني والسياسي ولكن لا احد يتدخل ممن يدعم الشعب البحريني والقرار بالبحرين مستقل وذاتي لكن انتم اهل الهزال والضعف تستجلبون التدخل الخارجي لقمع شعبكم".
................
1/5/13924
https://telegram.me/buratha