أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بيانا ندد فيه بنية نظام آل خليفة بحل المجلس العلمائي الإسلامي في البحرين برئاسة أية الله عيسى قاسم وهو من أهم المؤسسات الشيعية في هذا البلد.
وندد في بيانه الصادر بالخطوات المعادية التي اتخذها نظام آل خليفة تمهيدا لقمع القوى الثورية في هذا البلد ومما جاء في هذا البيان: إن هذا النظام وضمن مسلسل خطواته القمعية المستمرة ينوي حل المجلس العلمائي الإسلامي في البحرين برئاسة أية الله عيسى قاسم وهو من أهم المؤسسات الشيعية في هذا البلد بذريعة أن يدعم الاحتجاجات الشعبية.
وناشد المجمع العالمي لأهل البيت(ع) في بيانه أحرار العالم وأبناء الأمة الإسلامية كافة للقيام بدعم الانتفاضة الشعبية المقاومة للاستبداد والتي تسعى الى إنقاذ البلد من التبعية للأجنبي، حيث قاموا بالاحتجاج على الدكتاتورية الحاكمة في هذا البلد، مناشدا بإيصال صوتهم الى العالم أجمع ومنظمات حقوق الإنسان على وجه الخصوص.
النص الكامل للبيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "من اصبح و لم يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم"
اتخذ نظام آل خليفة الديكتاتوري منذ ما يزيد على عامين سياسة قمع أبناء شعب البحرين المسلم الذين يحملون مطالب مشروعة مستخدما كافة الأسلحة والغازات السامة، والسجن والتعذيب والقتل والتخويف ضد المتظاهرين السلميين، وقد اكتفى بمحاكمات صورية ليقضي على ثورة أبناء البحرين حسب تصوره.
إن هذا النظام استمر في سياساته الحمقاء المعادية للإنسانية ولكافة القوانين والشرائع وحقوق المواطنة مما ساهم في إشعال الغضب الجماهيري ضده فشاركت الجماهير بمظاهرات واسعة وصل صداها الى مسامع المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان فأثارت انتهاكات النظام احتجاجهم هذه المنظمات.
إن هذا النظام وضمن مسلسل خطواته القمعية المستمرة ينوي حل المجلس العلمائي الإسلامي في البحرين برئاسة أية الله عيسى قاسم وهو من أهم المؤسسات الشيعية في هذا البلد بذريعة أن يدعم الاحتجاجات الشعبية.
وكذلك قام النظام البحريني المستبد بتهديد الشيخ حسين النجاتي وهو من علماء البحرين المجاهدين البارزين وطلب منه مغادرة البحرين في موعد أقصاه السبت القادم وإلا فإنه سيخرجه من البلاد بالقوة.
ولقد ذكر مركز مراقبة حقوق الإنسان بأن الشيخ حسين النجاتي شخصية علمية وطنية إسلامية، وهو منذ أعوام مديدة يدعو للتآخي بين أبناء البحرين. إن هذه الخطوة غير الإنسانية في إبعاد هذه الشخصية الوطنية والدينية هي بمثابة اعتداء من النظام الحاكم على اللحمة الوطنية والوحدة بين سائر التيارات الاجتماعية في البحرين بما يعد خطوة منافية للقوانين الدولية.
وبإعلام هذه الخطوات القمعية العنصرية يتجاهل النظام الحاكم المناشدات الدولية الداعية الى عدم إسقاط الجنسية البحرينية، ويستمر النظام في إسقاط الجنسية عن أبناء الشعب البحريني وخاصة العلماء منهم ويسبلهم بذلك أبسط حقوقهم في العيش على أرض وطنهم، وفي نفس الحين يقوم النظام بتخريب النسيج الوطني بمنح الجنسية البحرينية للأجانب من مختلف البلدان.
ويمثل التهديد بإبعاد الشيخ حسين نجاتي العالم العامل من البحرين اعتداء واضحا على حقوق أتباع أهل البيت وسعيا لإهانة الأكثرية الشيعية في البلاد.
وفي هذا المضمار ناشدت 47 دولة النظام البحريني بالاستماع الى توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، وأبدت قلقها من الوضع الوخيم الراهن، بينما نرى أن حكومة البحرين تجاهلت توصيات لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ولجنة متابعة الحقائق التي يرأسها بسيوني، واستمرت في انتهاكها لحقوق الإنسان وقمع حرية التعبير بحيث لم يبق أي مجال للتعبير أمام الأفراد أو المؤسسات في هذا البلد.
إن إصدار هذا البيان يعتبر شهادة دولية واضحة على تردي حقوق الإنسان في البحرين ووصولها الى مستويات كارثية.
وقد طالب أعضاء البرلمان الأوربي في هذا البيان الصادر عن اجتماعهم العام المنعقد يوم الخميس 12 أيلول نظام آل خليفة بالتوقف عن الخطوات القمعية وإطلاق سراح السجناء السياسيين ورعاية حقوق الإنسان ورعاية الحريات والسماح بقيام التجمعات والتظاهرات السلمية.
وقد صدر هذا البيان مع تزايد قمع النشاطات السلمية في البحرين في ظل ارتفاع سقف مطالبات الشعب البحريني ووصول أنباء بأصوات تطالب بتغيير النظام الملكي الى النظام الجمهورية من خلال تشكيل الجمعية الانتقالية.
إن هذا النظام بتجاهله للمطالب المشروعة العادلة للشعب البحريني واعتماده على القوى الاستكبارية وعملائهم في المنطقة سعى الى تصعيد قمع الشعب البحريني لإيقاف الثورة الشعبية مستخدما كافة الأدوات غير القانونية ومن تلك الخطوات استدعاء قادة الأحزاب المعارضة الى مراكز الشرطة واحتجازهم للتحقيق معهم بتهمة تحريض الناس على الثورة والاضطرابات كما حصل مع خليل المرزوق المعاون السياسي لجمعية الوفاق الإسلامية وهي من الجمعيات القانونية بما يكشف عن أن النظام يحارب حتى الجمعيات القانونية ويسعى بتصرفاته الهوجاء الى السيطرة على الأوضاع المضطربة في البلاد بكل ما أوتي من قوة وبطش.
ومع كل هذه الخطوات الغير إسلامية والمنافية لحقوق الإنسان التي يتخذها النظام البحريني نناشد كافة الأحرار في العالم وأبناء الأمة الإسلامية خاصة الى دعم ثورة الشعب البحريني ضد الدكتاتورية والاستبداد لإنقاذ بلدهم من التبعية للأجنبي لكي يسمع العالم صوت مظلومية الشعب البحريني ولتسمع منظمات حقوق الإنسان هذا الصوت الهادر، ونناشد بإصدار بيانات منددة والقيام بتظاهرات سلمية احتجاجا على سياسات النظام البحريني القمعية.
إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
صدق الله العلي العظيم
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام
20/9/2013
.................
2/5/13922
https://telegram.me/buratha