استمر البحرينيون في أداء الصلاة بمواقع المساجد المهدمة خلال 2011 م من قبل النظام البحريني.
واصل العشرات من المواطنين البحرينيين أمس السبت أداء الصلاة في عدد من مواقع المساجد المهدمة خلال عام 2011 من قبل قوات النظام.
ومن جهته أوضح مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان «الشيخ ميثم السلمان» أن إعادة بناء كافة المساجد المهدمة وفق جدول زمني معلن عنه ضرورة تفرضها الالتزامات القانونية والشرعية والدولية على حكومة البحرين؛ وذلك لتصحيح وضعها بعد قيامها بهدم 38 مسجداً مسجلاً في الأوقاف الجعفرية بصورة غير قانونية.
وقال الشيخ السلمان إن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي ترأسها البروفسور«محمود شريف بسيوني» أوصت حكومة البحرين بإعادة بناء كافة المساجد المهدمة على وجه السرعة، وذلك بعد أن اعتبر الهدم "عقاباً جماعياً لطائفةٍ بعينها" في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
ومن بعد ذلك نصحت بعض الدول الصديقة للبحرين السلطة بالمسارعة في إعادة بناء كافة المساجد المهدومة في فترة السلامة الوطنية (16 مارس/ آذار - يوليو/ تموز 2011) وقد كان من بين هذه الدول دول تربطها بالبحرين علاقات استراتيجية كالولايات المتحدة الأميركية، كما تلقت البحرين نصيحة من دولة خليجية شقيقة للمسارعة في إعادة بناء المساجد المهدمة؛ لمنع تضخم الآثار السلبية على حكومة البحرين وشعبها من جراء بقاء ملف المساجد المهدمة معلقاً.
كما وجهت عشرات المنظمات الدولية انتقادات وإدانات صريحة لحكومة البحرين لقيامها بهدم المساجد، وكان من أهمها تقرير الهيئة الأميركية الدولية للحرية الدينية في العام 2012 والذي أكد أن السلطة لا تزال تتهرب من إصدار جدول زمني واضح للانتهاء من بناء كافة المساجد المهدمة.
وقد أكد قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان في التقرير الذي أصدره بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2012 أن السلطة لم تتبن خيار جدولة زمنية للانتهاء من بناء 38 مسجداً تعرض للهدم بصورة غير قانونية؛ إذ توجد مماطلات واضحة، وتأخير غير مبرر ولا توجد شفافية في الكشف عن خطة إعادة بناء المساجد المهدمة، وقال الشيخ السلمان: إن هذا ما يدعو المواطنين للتشكيك في جدية السلطة في القيام ببناء كافة المساجد التي هدمتها (ما بين مارس/ آذار ومايو/ أيار 2011) ويتضاعف الشك في جدية السلطة في بناء المساجد المهدمة في ظل وجود تصريحات رسمية تسعى لعرقلة مساعي إعادة البناء.
واستغرب الشيخ السلمان مما أسماه "مكابرة بعض الجهات الرسمية" وإصرارها على تبرير هدم المساجد بدلاً من الاعتذار العلني على هدم 38 مسجداً، وأضاف: لقد اعتذر الرئيس الأميركي «باراك أوباما» عن قيام جنود بحلف شمال الأطلسي "الناتو" بحرق نسخة واحدة من القرآن في أفغانستان، بينما تكابر حكومة البحرين على الاعتذار لقيامها بتهديم 38 مسجداً مسجلاً في الأوقاف الجعفرية.
................
14/5/13922
https://telegram.me/buratha