أكد وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان الذي التقى مسؤولين في جنيف أن البحرين اعتقلت نحو 6 آلاف مواطن منذ فبراير/ شباط 2011، مشيرا إلى أن ما يقارب 2800 مواطن معتقلون لحد اليوم، كما عرض اعتقال القيادي المعارض "خليل المرزوق" .
والتقى الوفد بمكاتب المقررين الخاصين للاختفاء القسري والإرهاب والمقرر الخاص بحرية التعبير وحرية الصحافة والرأي والمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص بالحرية الدينية والمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان بحضور جورجيا بروني من سكرتارية مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأبدى الأعضاء التنفيذيين في مكاتب المقررين اهتمامهم بمعرفة المزيد من التفاصيل والتطورات بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين وحالات مخالفات القانون الدولي خصوصا تعاظم استهداف الدولة للأطفال والتعديل الأخير على قانون الأحداث الذي يقضي بسجن والد الحدث.
وأوضح الوفد أن الاعتقالات التي حصلت منذ بداية 14 فبراير/ شباط طالت أكثر من 6 آلاف مواطن ومنها 95% اعتقال تعسفي بدون تقديم أمر قبض أو تفتيش، وأن ما يقارب من 2800 مواطن لا زالوا معتقلين.
وبيّن الوفد أن بين المعتقلين 100 طفل تحت 18 عاما ومنهم 6 نساء حسب إحصاءات موثقة، ويرجح محامون أن الأطفال يشكلون أغلب المحكومين والموقفين.
وعن الانتهاكات الأمنية، أكد الوفد أن أجهزة الشرطة تنفذ مداهمات عنيفة والتحقيق باستخدام التعذيب ودون حضور محامي فيما يقى معتقلين لأيام دون علم أهاليهم بمكانهم، وبين الوفد أن المعتقل محمود نصيف (23 عاما) بقى 25 يوما دون أن يعرف أهله أي شيء عنه وكان مصابا بطلقات الرصاص الانشطاري .
وأكد الوفد أن أغلب الاعتصامات والمسيرات التي تحدث في المناطق والقرى ليلا تواجهها السلطات الأمنية بالقوة المفرطة عبر إغراق المنطقة بالغازات السامة وسلاح الشوزن المحرم دوليا في أحيان كثيرة، لافتا إلى أن السلطات أصدرت تعديلا لقانون المسيرات والتجمعات منع وجرم التظاهر في العاصمة المنامة .
وعرض الوفد الممارسات التمييزية الطائفية المستمرة ضد المواطنين على خلفية انتمائهم المذهبي وآرائهم السياسية في مختلف المعاملات الرسمية، وضد الطلبة المتفوقين، والمعلمين العاملين بوزارة التربية والتعليم.
كما عرض أعضاء المرصد استمرار حكومة البحرين في استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، أمثال نبيل رجب و الدكتور عبد الجليل السنكيس وعبد الهادي الخواجة، وزينب الخواجة وناجي فتيل، وتساءلوا عن شكل الحصانة التي يقدمها المجتمع الدولي الحقوقي وفي مقدمتهم المفوضية الدولية السامية لهؤلاء المدافعين .
وكشف الوفد بأن حكومة البحرين باتت توظف أدوات الانتربول العربي لملاحقة المدافعين وبالأخص في الخارج بعد اتهامهم في قضايا مفبركة، وهذا من شأنه أن يشكل خطرا على سلامتهم واستمرار عملهم الحقوقي، داعين المفوضية السامية إلى الضغط على الحكومة البحرينية لاحترام عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والتوقف عن استهداف أمنهم الشخصي .
كما تم بيان آخر المستجدات خصوصا اعتقال مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية خليل المرزوق، وترهيب الشيخ حسين النجاتي واحتمال ترحيله شبه المؤكد إلى خارج البحرين بعد سحب جنسيته.
................
28/5/13919
https://telegram.me/buratha