قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية أن البحرين تعيش تحت وطأة الاستبداد والتسلط وفق كل المعايير، وقد صنفت بانها دولة غير حرة في مقياس الايكنومست وانها تقع ضمن الدولة الاستبدادية التسلطية، وتعيش غيابا كاملا للديمقراطية، وقد قدم شعب البحرين عشرات الشهداء والآلاف من الجرحى واكثر من 6000 معتقل خلال عامين ونصف فقط، ولازال الدم البحريني ينزف من اجل إحلال الديمقراطية وإنهاء الاستبداد.
وقالت الوفاق أن شعار اليوم العالمي للديمقراطية هو "احترام أصوات الشعب" ويمثل هذا الشعار بشكل واضح الاحتكام لارادة الشعب في تشكيل السلطات لكونه "مصدر السلطات جميعا" ومصدر الشرعية.
وشددت على أن مطلب قيام دولة ديمقراطية في البحرين هو مطلب قائم منذ مابعد الإستقلال والى اليوم ولن ينتهي إلا بتحقيقها، اذ لم تشهد البحرين اي حالة ديمقراطية وكان الطاغي هو الاستبداد الذي يدار من قبل الأقلية الحاكمة بالقمع والبطش واستخدام موارد الوطن من أجل تمزيقه وتفتيت وحدته.
ولفتت الى أن الدكتاتورية التي تعشعش في البحرين هي محصلة ونتيجة للاستبداد وتحكيم إرادة القبيلة مقابل إرادة الشعب وقراره المصادرة.
وشددت الوفاق على أن شعب البحرين على قدر كبير من الوعي ليقرر مصيره ويعيش الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن الوصاية الرسمية والهيمنة من قبل فئة قليلة تحاول التحكم في الثروات والسلطة، وهو ما لايستقيم مع أبسط القيم الديمقراطية في العالم، مما يجعل البحرين ضحية للتخلف والتسلط.
وقالت أن القيم المتعلقة بالحرية واحترام حقوق الإنسان ومبدأ تنظيم انتخابات دورية نزيهة بالاقتراع العام تشكل كلها عناصر ضرورية للديمقراطية، وهذه القيم واردة في دستور مملكة البحرين في مادته الأولى الفقرة (ه) "، وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة ا الـ (21) الفقرة رقم (3) بالقول: "إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجرى على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع، أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت".
وقالت أن الامم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للديمقراطية هذا العام تحت عنوان "تمكين صوت الشعب في مفاصل الدولة" وفي البحرين صوت الشعب غائب في اختيار حكومته ومهمش في السلطة القضائية، أما في السلطة التشريعية فلا توجد انتخابات حرة ونزيهه ولا يوجد نظام انتخابي عادل فالأصوات الموجودة في المناطق الموالية للنظام تعادل 6 أضعاف الأصوات الموجودة في مناطق المعارضة، اذ أن محافظة كاملة ذات أغلبية موالية تفرز 6 نواب يعادل عدد الناخبين فيها مع دائرة بأغلبية معارضة تفرز نائب واحد، مما يكشف حجم الخلل في توزيع الدوائر.
وأردفت ان البحرين تعتبر دولة غير حرة حرة حسب مقياس "بيت الحرية" لعام 2013، واعتبر مؤشر الديمقراطية للااكونومست لنفس العام أن البحرين دولة دكتاتورية تسلطية وجاءات في الترتيب 150 عالميا.
................
31/5/13915
https://telegram.me/buratha