سلطت الرسالة الضوء على معاناة فئة كبيرة من المجتمع البحريني وهم أبناء المعتقلين وأبناء الشهداء، في حين أشارت إلى عمق الأزمة الإنسانية التي خلّفها بطش النظام بالمعارضين السياسيين.
أثارت رسالة وجهتها ابنة المعتقل البحريني المحكوم بالمؤبد «كميل المنامي» بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد الكثير من ردود التعاطف بعد نشر حساب جمعية "الوفاق" البحرينية في برنامج التواصل الاجتماعي "انستغرام" لصورتها مع نص الرسالة.
وسلطت الرسالة الضوء على معاناة فئة كبيرة من المجتمع البحريني وهم أبناء المعتقلين وأبناء الشهداء، في حين أشارت إلى عمق الأزمة الإنسانية التي خلّفها بطش النظام بالمعارضين السياسيين.
ما يلي نص الرسالة:
مرت السنون وجرى عمري وأنا محرومة من حنانك
6 سنوات وفي كل عام أذهب كاليتيمة للمدرسة
أتساءل وقد كبرت وأنا طفلة كيف هي أحوالي لو كنت معي؟ كيف ستحتضنني وأنا اليتيمة في عمرك وفي وجودك؟
اليوم أتوجه للمدرسة وقد بلغت الصف الثالث الإبتدائي وأراني بدمعتين
دمعة لوعة الاشتياق لحضنك الحنون
ودمعة الألم فلا توصلني بيدك لمدرستي ولا تحتضنني ولا تقبِّلني في ذهابي وعودتي
والدي .. متى تعود فقد أتعبني بعد السفر وقلة زادي من حنانك ورعايتك
والدي .. متى تراني وأراك خارج السجون وقد ملئت أرجاء عالمي الصغير بعظيم أخلاقك وطيبتك
سأدخل الصف اليوم وأنا مرفوعة الرأس كما ربَّتني أمي
فمن مثلي .. وكميل المنامي والدي
كميل .. الذي علم الأحرار كيف يصنع من قيوده مملكة انتصاره
وسأبقى انتظرك عند باب مدرستي فلعلَّك تأتي لتحملني عائداً بي لمنزلي .. ولو بعد حين
دعاء كميل المنامي
18/5/
https://telegram.me/buratha