وجه المعاون السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «خليل المرزوق» "تحية لعلم الائتلاف (شباب ثورة 14 فبراير) الذي يرفرف هنا في الساحة، ونقول لكل من يصف الائتلاف بالإرهابي، فنقول له أنت الإرهابي، نحن مساندون للائتلاف، و(الائتلاف) وجد ليبقى".
خطاب يمكن وصفه بالناري، تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، قيادي بجمعية "الوفاق" البحرينية يرفع في يده علم ائتلاف "شباب ثورة 14 فبراير" المعارض الميداني ويرسل كلمات تحمل من الصراحة الشيء الكثير جداً، لا خيارات استسلامية لدى المعارضة، هناك بند واحد فقط، القبول بوثيقة المنامة وطرحها للحوار، أو "ما لا يعلم إلا الله مآله".
خطاب الذي القاه المعاون السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «خليل المرزوق» خلال الاعتصام الجماهيري في بلدة "سار" تحت عنوان "حقكم لن يضيع"، وجه فيه رسائل واضحة للسلطة أن اعتمادها على المعادلات الاقليمية لن يخرجها من الاستحقاقات السياسة داخل البحرين، وطالب المرزوق العائلة الحاكمة بالتخلي عن فكر الغزو والفتح. وكان لافتاً وصول أحد الثوار إلى المنصة وتسليم خليل المرزوق علم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
وخلال الاعتصام قال المرزوق "هذا النظام مارس كل الانتهاكات ولعلي أقول كلمة ليس فيها استفزازاً ولكنها كلمة سياسية، لو قرر آل خليفة اليوم وهم في الزبارة أن يأتوا إلى البحرين غزاة لن يتمكنوا، لأن النظام العالمي تغير والمنظومات تغيرت".
مضيفاً "بعد 230 سنة، العقل الغازي لا زال يسيطر على طريقة التعاطي مع هذا الشعب، 230 سنة لم تستطع العائلة الخليفية أن تندمج مع هذا الشعب، 230 سنة وهي تميز مع هذا الشعب، لو أن السجينة الحامل (نادية علي) كانت موجودة قبل 230 سنة لتم التعامل معها بنفس العقلية، العقلية هي ذات العقلية، متى تعي العائلة أن تتخلى عن فكر الغزو والفتح وأنها جزء من هذا الشعب؟، لتتعاطى كمسؤولة عن حماية باقي مكونات الشعب اذا كان لها موقع في السلطة، وليس كما لو أنها اليوم غزت البحرين ولابد أن تقهر الشعب وتعامله كشعب مغزو ويجب أن يقهر وأن يوضع في السجون 230 سنة..!!".
ووجه المرزوق ما أسماه رسالة سياسية، للسلطة، قائلاً "متى تتنازلون وتنتبهون؟، اليوم لو يتكرر التاريخ لا تستطيعون أن تأتوا للبحرين.. ألم تنسوا بعد؟ كأنكم جئتم اليوم".
ووجه المرزوق "تحية لعلم الائتلاف الذي يرفرف هنا في الساحة، ونقول لكل من يصف الائتلاف بالإرهابي، فنقول له أنت الإرهابي، نحن مساندون للائتلاف، و(الائتلاف) وجد ليبقى، و(تمرد) وجد ليبقى إلى أن تتحقق هذه المطالب، لكن السلطة لم تفهم عنوان 14 فبراير، ظنت أنها مسيرة أو مسيرتين، أو دواراً تهدمه، ما حدث في 14 فبراير هو انعطاف، ولم يعد الشعب بإمكانه أن يقبل بفكر الغزو".
وتابع المرزوق "الرسالة السياسية، أكرر على الحكم أن يراجع نفسه، ويراجع البيئة السياسية بأن فكر الفتح والغزو انتهى، وعليه أن يتعاطى بأسلوب آخر".
وعن اعتماد النظام على اللعبة الاقليمية، قال المرزوق "حتى (الرئيس الأمريكي باراك) «أوباما» لا يعلم، لا أحد يعلم أين يسير العالم فوضى عارمة ودمار وحرب أم تسويات، لا يمكن أن يتخيل أن هناك شيئا محدودا، هناك إما تسويات سياسية أو دمار، على ماذا تراهنون؟ تراهنون على ما بعد تدمير المنطقة؟ رهانكم على الخارج خاسر في كل الاحتمالات، ورهاننا على الله ووطنية حراكنا هو المنتصر".
وأكد "جعلنا قوتنا الاستراتيجية من داخل هذا الوطن، ولم ننجر للاستقواء بالخارج، ولكي نحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية تجاه هذا الشعب، كما يريد أن يصور أنه يتحملها لشعوب أخرى، وإذا كان الخارج لا يحترمنا ولا يصدق ما نقول فلماذا تمنعونا من خلال قرار من التواصل مع الخارج؟، لأنكم كذبة.. ولو كان العالم يصدقكم لما احتجتم لهذا القرار (قرار وزارة العدل بمنع اتصال الجمعيات بالسفرات ومنظمات العالم دون إذن حكومي)، هذا القرار هو تحت أقدامنا.. ليس استفزازاً، لأن هذا القانون خارج عن القانون الدولي والمحلي".
وأردف "أنتم تحفزون هذا الشعب بأن يتمرس في المقاومة المدنية وهذا ما ستشهدونه في الأيام القادمة والشهور القادمة اذا لم نتوصل إلى حل، واذا كنتم تعتقدون أنكم أذكياء، وتجرون الساحة لانتخابات، أقول اذا لم يتغير الوضع أبشركم بالمقاومة السلمية المدنية التي لم تتعودوا عليها".
وأشار "قد جربتم في انتخابات تكميلية ماذا جرى، من صدق هذا المجلس يعبر عن الشعب؟ ومن صدق أن الحوار (التوافق الوطني) أفضى لتعديلات دستورية، لذلك لا تراهنوا على الوهم، لا تراهنوا على الخارج، لا تراهنوا على فكر الغزو".
وصارح المرزوق السلطة بقوله "الرسالة السياسية موجودة اليوم، ولكن هي ليست فرصة دائمة، وقد تنقلب المعادلات، وما يمكن أن نتوافق عليه اليوم لن يقبل به الشعب غداً وهو صاحب القرار. نحن نعمل من خلال استراتيجية إبعاد وطننا الحبيب من الاستقواء بالخارج، نحتاج لمعادلة فيها عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة، اذا كنتم تريدون أن تقولوا حكومة ونتشارك في هذه الحكومة، نقول إنه لا يمكن أن نقبل بحكومة الا حكومة قرارات شعب، وتمثل الشعب، وليس قرارات شخص يوهم نفسه أنه لا مجال إلا مكافحة الإرهاب".
وأكد "لو أراد الملك اليوم أن يلج في حل سياسي لما بقت هذه الحكومة دقيقة، فعلام الغرور؟، سيكون من المستغرب أن لا يحاسب هذا الشعب من قتل شبابه وشاباته وانتهك حرماته ومن هدم مساجده وهتك أعراضه، سيكون مستغرباً، وسيكون مستحيلاً أن تأتي حكومة وطنية لا تعوض ولا تنصف المتضررين، وسيكون مخجلاً أن يأتي برلمان لا يُحاسب على هذه الانتهاكات. كيف تفكرون؟ أين تعيشون؟ وهم".
34/5/13908
https://telegram.me/buratha